نبيل الصوفي يكتب:

الطريق الأصوب لبناء شرعية جديدة

الشرعية انتهت في فبراير 2011 بالثورة عليها.

‏حاول "علي عبدالله صالح" ترقيع الحال بالمبادرة، فرفض هادي وعلي محسن والإخوان ذلك.

‏قبلوا، فقط، التحايل على الثورة، أما الدولة فلم يقبلوا عودتها..

‏اكتفوا بالاستيلاء على السلطة التي سلبها منهم الحوثيون بعد ذلك..

وحين سيطر الحوثي على صنعاء هربت السلطة إلى عدن، ثم إلى الشتات، فأنجز الجنوب لنفسه شرعية جديدة بالدم والبندقية، واستعاد أرضه، وقال للشمال: معك لتحرير أرضك، وبعد عودتك لصنعاء سنتفق على ما يحقق للجميع مصالحه.

‏ولا يزال هذا هو الطريق الأصوب لبناء شرعية جديدة.. وما دونه عبث لا قيمة له.

‏الجنوب اليوم لديه مكونات تتحدث باسمه، أهمها المجلس الانتقالي، وهناك جهود كبرى تسعى لنزعه من ناسه وشعبه وقضيته وقوته والتزامه المقاتل على الأرض في الجنوب والشمال، وإغراقه في آليات ما بعد 2011.. وكلها شعارات ضخمة وجميلة ولكن بدون أي علاقة بالأرض والناس والحقيقة.

هناك جهود كبرى تركز على الجنوب، لا لدعم إنجازه، بل للتحايل عليه وإخراجه من مساره الميداني وإلحاقه بشرعية السقوط والترهل.

‏نتمنى أن يتماسك الانتقالي وأن ينجو من فخ أجواء موفنبيك التي تتكرر اليوم في الرياض.

‏نجاته قد تنجز لنا شرعية جديدة، أما إن سقط فهنيئاً للحوثي إذاً..

احتواء الخصوم، بخصوماتهم ليس حلاً..‏ مثلها مثل وحدة الصف..

‏الألعاب السياسية وقت الحروب، تمكين للفوضى والحروب والانقسامات..