نبيل الصوفي يكتب:
ألا نتعلم؟
طارد تحالف العروبة بقيادة السعودية وبإدارة جيش الإمارات وقتال قبائل مأرب الحوثي إلى نهم.. ورفعت أعلام العرب أجمعين على سد مأرب.
دخلت الحسابات الباطنية للبعض، وحوَّلت الحرب استنزافاً تجارياً، فغادر جيش الإمارات، واليوم الحوثي يعيث الخراب في قلب مأرب شمالاً وجنوباً وغرباً.
*
ألا يكون الضغط الحوثي على مأرب، مزيداً من الضغط للهروب باتجاه شبوة؟
من مصلحة قطر أكثر من أي طرف آخر استكانة الشمال المحادد للسعودية للحوثي، وتصدير كل القلق والحروب إلى الجنوب.
حرب إسقاط الدولة في صنعاء لم تكن نزهة بل حرباً جهنمية لا تزال في بداياتها..
*
لو تولى القائد المحنك اللواء مفرح بحيبح، قيادة المنطقة العسكرية السابعة منذ أول الحرب، لكانت مأرب اليوم تساند قبائل صنعاء وعمران في استعادة سيادتها التي نهبها الحوثي.. لكنه ليس إخوانياً.. فعيَّنوا في المتاريس بدلاً عنه ممن كفاءته الخطابة والتدريس.
ولهذا يلاحق الحوثي من نجا من عمران وصنعاء وريمة وتعز في قلب مأرب.
***
يستحق ربيش وهبان التعازي، لكن بالله ماذا تقول قبائل مأرب التي لها شهر تفقد خيرة مشايخها ولا تجد لهم ذِكراً، وربيش لم يبق محور ولا قائد في الجيش الوطني إلا عزى فيه.
حتى في التعازي، لا تعرفون أوجاع مأرب..
لو تركتكم قبيلتها لكان الحوثي قد جرفكم إلى بطون الأودية..
ما أصغرها وطنيتكم..