صالح علي باراس يكتب:
المحافظ لملس.. في عش الدبابير
" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"
أقرعوا أجراس الأمل ومدوا أياديكم للعمل الجاد ودعم التنمية والبناء بعاصمتنا الحبيبة عدن.
حاربوا معنا معاول التيئيس والإحباط وتصدوا لكل باحث عن الفتنة والهدم
ثقوا بأننا ماضون قدمٱ لخدمة عدن والتصدي لكل مظاهر الفوضى وخرق القانون"
بهذه البداية القوية المفعمة بالامل خاطب الاستاذ احمد حامد لملس عدن واهلها وبدا بواكير تكليفة بادارة محافظة طحنتها الحرب الحوثية ولما تنفست الصعداء اذا بارهاب اليمننة في ثناياها ليجعلها في عهدته حتى تستفيق اليمننة وتعيد احتلالها ..لكن كان في مضاربها رجال وفرسان تصدوا له فهزموه..ولم تيأس اليمننة فاشعلت حربها الكبرى التي عذبت بها كل بيت صغيرا وكبيرا شيخا وطفلا
فظلت نصيحة عبدالملك المخلافي التي قالها عندما كان وزيرا للخارجية، حين قال(استقرار الأوضاع في الجنوب سيشجع الجنوبيين على الإصرار على الانفصال). تعمل في المؤسسات والخدمات والرواتب ثم اجتياح اليمننة بثوبها الاخوانجي الى تخوم عدن ظلت تعمل عمل النار في الهشيم وتسقي عدن واهلها بالذات صنوف التعذيب والقهر
عدن تحتاج ان يتكاتف الجميع فلا عصا سحرية بيد المحافظ بل لديه افكار جديدة وارادة صلبة واعية تقود عدن وتخرجها من كارثتها فالتذمر الشعبي موجود في عدن خاصة والجنوب عامة والجميع في الجنوب المحرر او الذي اعيد احتلاله بلباس اخوانجي يعرفون من عدوهم ؟ فلا تخدم ارتداد ردة الفعل الاعداء فالجنوب الان في معركة ضد الفساد ويمننة الاخوانج فهم سبب وادوات حرب الخدمات في الجنوب وسيذرفون الدموع على عدن حين لم تاخذهم بها شفقة وهم يعذبونها
خارطة الطريق امامه واضحة فمن سيخدم عدن بدون ثمن حزبي فهو منها ولها وظهر ذلك في قرارات مديري المديريات التي اتخذها والرجل لايجهل ان النجاح والفشل قي تمازج الفعل والقول وان نجاحه في قيامه بأفعال مدروسة وقرارات صائبة وحزم في تطبيق في مكافئة الناجح ومحاسبة المقصر وردع العابث ويعلم انه لن يجد الجميع مؤيدا راضيا لكنه سيتخذ قراراته بعناية ولن يخشى في سبيل خدمة عدن لومة لائم أو عداوة عدو.
بالتاكيد سيجد من لا يعجبهم عمله اما لحب نقد متاصل او انهم جزء استراتيجية الفساد والاخوان الذين يهمهم فشله وأكثرهم انتقادا هم الاشخاص الذين كانوا ينوحون عن تردي الخدمات وعن الفساد المالي والاداري في عدن ويستخدمون ذلك في الحرب الاعلامية ضد الانتقالي وضد القضية الجنوبية.
ان عدن امام مرحلة جديدة فصمودها الاسطوري على الحصار وحرب الخدمات والوضع المزري الذي اوصلوهها له ادخلها مرحلة جدية من اعادة النظر من قبل التحالف والمملكة العربية السعودية بالذات التي بالتاكيد انها وصلت لقناعة بعدم جدوى نصيحة المخلافي امام اصرار عدن وانها ستضع حدا لها واملنا ان يكون في القادم ما يضمد جراحات الماضي الذي عاشته خلال سنوات حرب الخدمات
ومع ذلك الامل فان الاستاذ احمد حامد لملس لم يجهل انه داخل الى عش دبابير وغابة ضواري لايرحمون لكن من المؤكد انه يحمل ضمانات بان يعمل لعدن وعدن بالذات مهما كانت الصعوبات وثقتي انه تحمل مسؤولية جدير بها ويستطع حملها بتعاون كل الخيرين الحريصين على عدن واهلها
اسال الله له التوفيق والسداد في قراراته
واخيرا كما قال نلسون مانديلا
" فان كل شخص فينا يعلم عن ماذا يدافع "