هشام الحاج يكتب:
القاضي فهيم الحضرمي.. رجل المواقف والإنسانية
عندما يأتي ذكر القاضي فهيم الحضرمي تعود بي الذاكرة ل30 سنة إلى الوراء، فأقول مازال القاضي فهيم هو هو في تواضعه وأخلاقه وانسانيته لم يتغير فيه شيء إلا تغيره إلى الأفضل بتواضعه والاحسن بأخلاقه والإنسان بأفعاله.
تعددت أفعاله الحسنة وكثرت مواقفة الإنسانية والوطنية وأعماله النبيلة مع الفقراء والمحتاجين، ومازال هذا الرجل رغم مرور 30 عاما في رفقته وفي رفقته تعلمت الكثير منه تعلمت معنى الحياة والإنسانية تعلمت كيف أكون رجل يحب الخير للآخرين تعلمت كيف أساعد الناس البسطاء.
في الحقيقة هذا الإنسان مازال أيقونة العطاء ومفعم بالحيوية والنشاط ويعلمنا الكثير من الإنسانية، وياليت كل الكوادر الوطنية مثله الذي قلما نجد من أمثاله في هذا الزمان وفي ظل غياب الروح الوطنية لدى معظم القيادات والكوادر، حيث يقوم الأخ فهيم طوال يومه بالتفكير بهموم الوطن والمواطن، فدائما ما تشن الحملات الإعلامية مدفوعة الأجر ضد أمثاله الذين حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية، فالشجرة المثمرة دائما ما ترمى بالحجارة.
حقيقة لا أعلم سبب كل هذا الهجوم الإعلامي ضد شخص القاضي فهيم، ذلك الرجل الذي صمد وأثبت وجودة خلال جميع الأزمات والكوارث التي مرت بها العاصمة عدن، وخير شاهد صموده خلال فترة الحرب على عدن من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية، حيث كان القاضي فهيم ومعه نخبة من شباب وشابات عدن الشرفاء يصولون ويجولون في مختلف مديريات عدن واحيائها الشعبية لنجدة الناس واغاثتهم وتوزيع المواد الغذائية والائوائة للنازحين.
لقد كانت له بصمات حقيقية أثناء فترة الحرب مطلع العام 2015م ، وصمد وفضل البقاء في عدن ولم يهرب مثل معظم القيادات والكوادر، بل إنه بذل الكثير من الجهود التي ساهمت في تخفيف معاناة الناس وسعى جاهدا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع النازحين من أبناء عدن والمحتاجين.
أتذكر انه في أحدى الليالي وفي عز الحرب واشتداد المعارك في مديريات المعلا والتواهي وخورمكسر كان يقوم بنقل المساعدات وايصالها للمواطنين والمقاتلين عبر البحر، حقيقة هذا الرجل تخلع له القبعات وتنحني له الهامات تقديرا وعرفانا لجهوده وادواره الوطنية والنضالية والإنسانية.
أخيرا نقول لكل أصحاب الأقلام السيئة ولجميع أصحاب الأسماء المستعارة على مواقع التواصل الاجتماعي، اتركوا هذا الرجل يعمل فهو هامة وطنية والهامات والقامات تظل هامات وقامات مهما تعرضت لحملات إعلامية مشبوهة تهدف لتشويه سمعته والنيل منه...فنقول القاضي فهيم العدني وليس الحضرمي يظل هو رجل المواقف والإنسانية.