تعلو الإمارات بمسيرة عطائها المستمرة في العالم، واضعة الإنسان أولويتها وطريقها في تحقيق التقدم، منطلقة من تجليات عظمة الإنسانية في أنصع صورها، وأعظم مواقفها، من خلال الدور المؤثر للدولة في الاستجابة النوعية والمؤثرة تجاه الجائحة بعيداً عن المحددات الجغرافية، حيث جالت مساعداتها أكثر من 120 دولة، تفوقت بها على دول العالم، وذلك انطلاقاً من دورها الرائد الذي رسمته لها قيادتها الرشيدة والمتمثل في الوقوف إلى جانب كل محتاج أينما كان، لتسطر بذلك أبهى صور العمل الخيري في شتى بقاع الأرض.
"خير الإمارات" يطلق عليه وبكل ثقة أنه الخير الذي لا تغيب عنه الشمس، فقد أنعم الله على هذه الأرض بأن جعل الدولة عنواناً للخير بعطاء أهلها ومبادراتها الإنسانية السباقة لكل خير بمساعدة المنكوبين، سواء في الكوارث الطبيعية أو في تداعيات الحروب والنكبات، فاتسعت الجهود الإنسانية لتشمل التأصيل لمفهوم التسامح، والتعايش السلمي بين الناس، ودعم السلام والاستقرار في العالم. حيث مدَّت أيادي السلام، وأقامت جسور التواصل مع مختلف الحضارات والأمم والشعوب.
الإمارات تبذل ما بوسعها وعبر كل السبل، كما هو معروف، لأجل سيادة السلام والتسامح بين شعوب العالم، فهي باتت نموذجاً حياً وواقعياً ومتميزاً لتحقيق الأمن والسلام العالميين، وواحة للإنسانية تنشر الخير في أنحاء مختلفة من المعمورة. ولعل هذه الثوابت والقناعات لم تأتِ صدفة، بل هي نابعة من عقيدة شعب الإمارات الثابتة وإيمانه الكبير بوحدة الإنسانية.