هل انقلب الرئيس هادي على الجميع؟

حين أصدر الرئيس هادي قرارات إقالة لكل من محافظ عدن وبن بريك يوم 27ابريل الماضي حدثت نوع من الفوضى وكان متوقع ان تحصل فوضى واحداث ستستغلها القوى المعادية

لكن بفضل الله ثم الجميع تم احتوى ذلك ... وتم حشد مليونية في يوم 4مايوم 2017م تمخض عنها إعلان ( المجلس الانتقالي الجنوبي)

ووردت في تشكيلته أسماء بعضا من محافظي محافظات الجنوب وجميعهم رحبوا بورود اسمائهم في المجلس الانتقالي

يومها قلنا ربما هناك اتفاق اقليمي والرئيس هادي اهم المتفقين ! ثم استمروا المحافظين في ممارسة عملهم رغم ان هناك مطالبه رئاسية لهم بالانسحاب ! ومع استمرارهم قال الكثير بالتاكيد هناك أتفاق وخصوصا بعد زيارة " عيدروس الزبيدي وبن بريك ) الى الرياض

ثم التوجه إلى ابو ظبي ! ثم يتفاجا الجميع بمغادرة بن بريك الى دولة الامارات ثم الى الرياض       ثم يلحق به محافضي شبوة والمهرة وسقطرى ولحج ... ظلوا هؤلاء في المملكة حتى تم إصدار قرارات  إقالتهم وتعيين محافظين جدد بدلا عنهم!

 ليتبين لنا مؤخرا ان الرئيس هادي رفض ان يستقبلهم او انه اشترط ذلك مقابل اعلان انسحابهم من المجلس الانتقالي الجنوبي ! هنا بدأ واضحا انه لم يكن هناك اي اتفاق او تنسيق أقليمي رئاسي حول الاعلان عن ذلك المجلس ! وإلا لما صدرت مثل هذه القرارات التي اتت في وقت غير مناسب كما اتت القرارات السابقة ! ولا يعتقد أحد ان مثل هذه القرارات مفيدة لا للشرعية ولا لدول التحالف في هذا التوقيت

الذي يتحدثون فيه عن بعض الانتصارات العسكرية ! هذا من جانب ومن جانب آخر ومهم جدا أحب ان اذكر الاخوة الكرام انني كتبت مقال يوم إعلان المجلس الانتقالي بعنوان ( إعلان المجلس الانتقالي مرحب به ولكن !)

 قلنا يومها ان كان هناك اتفاق وتنسيق مع الاقليم وحتى مع الرئيس هادي فهذا وحده سيجعل الجميع يغضوا النظر عن افتقاد المجلس لكثير من الثوابت الوطنية المتمثلة بظرورة ان يتم التهيئة الصحيحة المكتملة الاركان لإعلان مثل هذا المشروع الوطني الكبير الذي يجب ان يأخذ بعين الاعتبار كل زوايا ومقومات نجاح مثل هذا العمل الوطني الكبير ! كان هناك

 تسرع وكان هناك عدم مبالاة وعدم مراعاة جوانب كثيرة ومهمة ! كل هذا وكما قلت كان يمكن له ان يستمر ان كان هناك تنسيق ودعم اقليمي لأن الجميع في الاول والاخير يهمهم إخراج هذا الوطن والشعب مما هو فيه من معاناة طال امدها!  ولا ننسى هنا ولا يفوتنا ان نذكربإن قرارات الرئيس هادي الاخيرة تمشي في الطريق الصحيح

ان كانت متوافقة مع المجلس والاقليم ! فشئ طبيعي ان يتم ابعاد تلك القيادات عن سلطة الشرعية ! أما اذا كانت تلك القرارات انقلبت على أي اتفاقات مسبقة فأعتقد أنها ستحسب على الرئيس هادي ! خصوصا والمنطقة وبشكل عام تعيش نوع من التوتروصلت الى ابعاد أحد دول التحالف دولة قطر والتي يتهمها العالم والمنطقة برعايتها ودعمها للارهاب ! نتمنى ان لا يكون الرئيس هادي قد تجاهل خطورة هذا الوضع وتسرع في اصدار قرارات ان لم يكن متفق عليها فبالتاكيد ستلحق الضرر الكبير سياسيا وعسكريا بدول التحالف

وفي هذه المرحلة البالغة من الخطورة والتعقيد ما يرقى في نظر وتقدير دول التحالف الى ما هو أهم بكثير من أي قرارات قد تربك وتعقد المشهد السياسي في حرب اليمن أكثر مما هو معقد أصلا