محمد مرشد عقابي يكتب لـ(اليوم الثامن):
محمد علي الحوشبي (القائد - الإنسان)
قلائل هم اولئك الرجال الذين تنحني لهم الهامات إجلالاً وإكباراً وتقشعر الأبدان عند ذكر مناقبهم فخراً وإعتزازاً بما صنعوه، قلائل هم اولئك الرجال الذين لوجوههم مهابه عند بني البشر وتتجمع فيهم أنبل الخصال الحميدة مثل الشجاعة والنزاهة والصدق والوفاء والأمانة والتضحية، قليل هم اولئك الرجال الذين يجسدون اعظم المواقف قولاً وفعلاً ويمتلكون أروع قيم النبل والشهامة والأخلاق.
وعند الحديث عن هذه الطينة والنخبة السوية والنادرة من أصل البشر يقفز الى السطح أسم الهامة النضالية والقامة الثورية الجنوبية الباسقة والعملاقة الشيخ محمد علي الحوشبي "أبو خطاب" قائد قطاع الحزام الأمني بمديرية المسيمير "الحواشب" محافظة لحج ليتصدر طليعة وكوكبة الرجال الأفذاذ الذين اضيئت الدروب بمشكاة تضحياتهم وافعالهم البطولية.
يعد القائد "محمد علي الحوشبي" من أفضل القيادات الجنوبية التي تتواجد على الساحة حالياً، فهو القائد الذي ترعرع واستمد سطوته من ميادين الوغأ والقتال، فتجده يعمل بصمت بعيداً عن عدسات تلميعات الإعلام، وبفضله بعد الله سبحانة وتعالى تحققت الكثير من المكاسب والمنجزات العملاقة، وبفعل تضحياته الجسيمة تنعم اليوم مديرية المسيمير وسائر قرى ومناطق الحواشب ذات الرقعة الجغرافية والسكانية الكبيرة والمترامية على مستوى محافظة لحج بالأمن والأمان والسكينة العامة والإستقرار.
لقد حقق هذا القائد الحكيم الذي لا مثيل له إطلاقاً في عصرنا الراهن العديد من الإنجازات الملموسة على كافة الصعد والمستويات الأمنية والإجتماعية أهمها القضاء على الإرهاب ومحاربة عوامل ومسببات الجريمة وإنهاء صورها واشكالها ومكافحة كل الآفات والظواهر الشاذة والمخلة بالأمن والسلم الإجتماعي.
القائد "محمد علي الحوشبي" يحفظه الله ويرعاه ويحميه ويمده بطول العمر والصحة والعافية، رجل تعرفه جيداً ميادين وجبهات القتال، وتشهد لصولجانه وعنفوانه وقوة بأسه مواطن وساحات الرجال التي صال وجال فيها كثيراً ولسنوات طويلة محارباً مقداماً متسلحاً بسلاح الجهاد والتقوى وحب الفداء والتضحية لأجل لدين الله ونصرة لسنة رسوله الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، "أبو خطاب" رجل وطني غيور ومناضل جنوبي جسور ومقاوم بطل ومقدام وقائد فدائي يتحلى بكل الميزات والسمات الرفيعة والعالية تراه يعمل ليل نهار من أجل الوطن وفي سبيل الله ومن أجله بعيداً عن الأضواء وضجيح الإعلام، انه قائداً مغواراً يقل نظيره في زمننا الحاضر ومن القلائل الذين يتمتعون بكل صفات التواضع والبساطة والشهامة والمرؤة.
في الجبهات تجد القائد "أبو خطاب" شامخاً ومستبسلاً كالأسد الكاسر لا يهاب عدة وعتاد العدو، ثائراً قومي متعطش للإنتصارات التي يحصدها مراراً وتكراراً، بطلاً قومياً جسوراً عاش معظم فترات من حياته متنقلاً بين رحى الميادين وساحات الشرف والبطولة مدافعاً عن حياض الأرض والعرض والدين، لم تثنيه يوماً عن مبادئه وقيمه الثورية والوطنية والدينية المثلى العوامل والمتغيرات الطارئة، حتى انه نسج علاقة وثيقة بثرى تلك الميادين الطاهرة والمقدسة التي لطخت ذرات رمالها كثيراً قسمات وجه هذا القائد البطل المنير وغيرت ملامحه وغمرت عينيه وغطت بسمرتها لون بشرته وانتثرت على لحيته وثيابه في أعز وأشرف واقدس مواقف الإبآء والتحمل والبذل والتضحية التي لا نجدها تتطابق مع من يتقمصون اليوم دور البطولة والشجاعة ويحبون ان ينعتون زوراً وظلماً وبهاتاً بهذا الوصف وهم غير جديرين به، لم يتأذى يوماً هذا الثائر المغوار من ذلك المنظر ليطلب مثل الآخرين ان يظهر بمظهر الأناقة والروعة والجمال وان يطل برأسه عبر وسائل الإعلام متقمصاً دور البطولة الوهمي لكن فضل ولايزال يفضل العيش والبقاء في خنادق البطولة الحقيقية حيث النزاهة والفداء والتضحية لأجل الوطن والمواطن.
انه "أبو خطاب" ذلك القائد الشاب المتشبع تواضعاً وقناعة وزهداً وورعاً وبلاغة وفكراً يشع بالخير والصدق والأمانة والنزاهة وقيم الإنسانية والرحمة ووازع الضمير والإخلاق والصفح والعفو والسماحة، فليس بغريب ان يتعامل شخص بهذا السمو مع بقية افراده بمنظور الزمالة والتأخي والمودة ويقاسمهم افراحهم واتراحهم وليس بمنظور استغلال المنصب والتعالي والغرور والتجبر.
القائد محمد علي الحوشبي "أبو خطاب" قائد تتجسد فيه معاني الرجولة، وإنسان تتعمق في روحه ونفسيته قيم الإنسانية في زمن تجرد الكثيرين فيه من الأعراف والسلوكيات المنتجبه، وتغيرت وتبدلت طباع الناس إلا من رحم الله بحسب إتجاه بوصلة المصالح الذاتية والأنانيات المفرطة، زمن طغت فيه الخيانة وراجت ممارسات الإبتذال وظواهر العمالة وانتشرت تجارة الضمير وبيع المواقف والذمم مقابل شيء من الدنيا الزائلة زهيد وقليل حتى أصبح فيه أقل مسؤول او قائد مستجد ليس له اي رصيد نضالي يذكر يتطاول في النهب والسلب والإبتزاز ويتباهى بإمتلاك احدث السيارات الفارهة والمدرعة وعشرات الأطقم الفخمة والمصفحات باهضة الثمن التي تسير في موكبه المعزز بمئات المرافقين ممن يسيرون معه حيثما حل ورحل، لكن إبن الحاج علي يحفظه ربي ويرعاه ما يزال يعيش على بساطته المعهودة ولايلهث خلف هذه المظاهر والبهرجات الدنيوية الفانية، شاب مستقيم على نهجه القويم مايزال محافظاً على القيم والمبادئ التي تشربها وانتهلها من معين بيئته النقية الصافية ليظل من خلال هذا الأصل الرفيع متمسكاً بمبادئه ملتزماً بخط مساره المستقيم، ثابتاً على هذه الأسس والقواعد والتعاليم غير متزحزح او مائلاً نحو فتات الدنيا وزادها القليل، معتزاً برصيده النضالي الذي جناه طوال سنين الفداء والتضحية التي بدأها العام 2015م وعاهد نفسه بالثبات عليها حتى يلقى ربه، وكذا برصيد الحب والإحترام والقبول الذي يحظى به لدى كافة الأوساط من ابناء الوطن بمختلف فئاتهم واجناسهم.
واتحدث بكل صدق وأمانة وانا مسؤول عن كلامي هذا الذي يأتي نتاج إيمان وقناعة تامه بما رأيته وارأه في هذا القائد الصنديد واقسم على صحة ذلك بالله جل في علآه بانه لو كل القيادات الجنوبية مثل الشيخ والقائد العلم "محمد علي الحوشبي" يحفظه ربي ويرعاه لكان الجنوب بخير ولاصطلح حالنا وتحسن وضعنا كثيراً أفضل مما نحن فيه الآن.
ألف تحية للقائد الملهم "أبو خطاب" فوالله ان الكلمات تعجز عن وصفك ايها (القائد الإنسان) فجزاك الله عن البلاد والعباد خير الجزاء، واثابك ثواباً حسناً عن كل ما قدمته من تضحيات وإسهامات ومآثر بطولية خالدة في سبيل الإنتصار للأرض والعرض والدين، وادعوا الله العلي القدير بمنه وكرمه وإحسانه ان يديمك عزاً ومجداً وذخراً لهذا الوطن.