محمد مرشد عقابي يكتب لـ(اليوم الثامن):
الأمن في جوهرة البر والبحر الحبيبة عدن
أرادت بعض القوى المعاديه إغراق الجنوب في مستنقع الإبتذال والفوضى والشغب، وبالأخص العاصمة "عدن" لأنها تمثل قلب هذا الوطن وروح العرب النابض بالحياة، وسلكوا كل الطرق واستخدموا جميع الأساليب والوسائل الإرهابية المتاحة لزعزعة الأمن والإستقرار وإقلاق السكينة العامة لهذه الدرة العالمية الجميلة، لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً وسقطت كل رهاناتهم وخابت كافة مشاريعهم التأمرية وتهاوت كل مخططاتهم في ظل وجود قيادة حكيمة وتنامي الوعي الشعبي الراسخ بأهمية صون وحفظ المكتسبات الثورية العملاقة في هذه الدرة الثمينة "العاصمة عدن"، هذه الجميلة التي حباها الله بفيض النعم، إذ اكرمها بإبناءها الرجال الشرفاء والأوفياء، وبموقعها الجغرافي الجميل والساحر والإستراتيجي الهام الذي يشرف على أهم ممرات وخطوط الملاحة البرية والبحرية العالمية.
تحت رآية القائد "عيدروس الزبيدي" رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي ستبقى عدن رائدة بالأمن والأمان، وواحة كل خير وأمل لإبناء هذا الوطن المعطاء، فلن تنال تلك المشاريع التخريبية والعبثيه البائسة من "عدن" ولن تستطيع ان تخدش جمالها الآسر.
ستظل عدن ببقاء هذه القيادة الوطنية الرشيدة والحكيمة جوهرة تحوي كل مفاتن الدنيا وحضناً دافئ يضم جميع الأجناس، وستظل عدن كما عهدناها مهداً للحياة وشعاعاً للمستقبل الوضأ طالما وفيها قيادات ورجال يدركون أهمية الحفاظ على هذا الوطن ويعملون ليل نهار لصون مكتسباته الثورية.
يتسع نطاق المفارقات التي حدثت منذ بداية الحرب على الجنوب عام 2015م حتى يومنا هذا، ففي تلك الأعوام مقامات ارتقاء ودركات سقوط تفرعت مابين مناطق الجنوب العربي الحبيب من جهة ومناطق اليمن الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي وجماعات الإرهاب، حيث اصبحت المناطق اليمنية جحيم يستعر بنيران الغدر والخيانة ومستنقع لتفشي صنوف واشكال وصور الجريمة المتعددة والمختلفة.
نشاهد مناطق اليمن تغرق وبشكل يومي في وحل الجريمة التي تختلف مابين الأغتيال والقتل والنهب والسلب والإخفاء القسري والإغتصاب وإنتهاك الحرمات والأعراض وتجنيد الأطفال وممارسة المحظورات والخمور والمخدرات، وهو ما تثبته وتبثه وسائل الإعلام ومواقع التواصل بصورة شبه يومية، كل ذلك يؤكد غرق تلك المناطق في بركة آسنة من الجرائم بالوآنها المختلفة في حين تتغنى قياداتها بالإنجازات الوهمية وبالدولة والأمن والإستقرار، ناهيك عن إرتفاع منسوب الجرائم التي تخدش الحياء حيث أن الرذيلة اصبحت احد الألآم التي تحز في نفس كل إنسان عربي ومسلم عنده أحساس وضمير حي، وللأسف نجد هذه الأيام وبحسب ما تتناقله وسائل التواصل الإجتماعي انتشار هذا النوع من الجرائم اللأخلاقية في مجتمعات وبيئة تلك المناطق وبشكل فضيع ومؤلم، وبإشراف قادة الحرب الناعمة وخدامهم، فأين هي الغيرة والنخوة والشهامة والرجولة التي يدعونها؟!.
مقارنة بكل ذلك، لنا وقفة مع أمن عدن والمحافظات الجنوبية، تلك الأجهزة التي تكشف عن انجازات أمنية كبرى كل يوم وهو ما يوضح حنكة وصحوة هذه الأجهزة ممثله بقطاعات الأحزمة والشرطة والأمن العام وغيرها من الأجهزة والتشكيلات والوحدات والنخب الأمنية والعسكرية التي تخضع لحكم وسلطة المجلس الإنتقالي الجنوبي، حيث كشفت أجهزتنا الأمنية في العاصمة عدن مؤخراً عن إفشال وإحباط عمليات إجرامية ومخططات لإدخال عدن في دوامة الفوضى، وفضحت العديد من الممارسات والمحاولات اليائسه لتهريب معدات حربية وأدوات قتل وعبوات ناسفة وغيرها من المواد المستخدمة للأغراض الحربية والعسكرية كانت في طريقها لجهات عميلة ومشبوهة، كما تمكنت النقاط الأمنية الجنوبية المنتشرة على مداخل ومخارج العاصمة عدن من احراز نجاحات باهرة وإنجازات ملموسة من خلال رصد تحركات قوى إرهابية والقبض على مطلوبين بتهم جنائية مختلفة.
وأعلنت نقطة دوفس عن إلقاء القبض على عدد من العناصر الإجرامية خلال الأسبوعين الماضيين بينهم عناصر ينتمون لتنظيمات إرهابية، علاوة على تمكن هذه النقطة مؤخراً من ضبط وإيقاف شحنات كبيرة من المواد المحظورة والمخدرة والحشيش وهو ما يؤكد مدى اليقظة والصحوة والحس والحدس والحرص الأمني العالي لدى رجال أمن الجنوب.
كل تلك الدلائل والقرائن والشواهد تشير وبما لا يدع مجالاً للشك الى ان هذه الأجهزة التي تديرها قيادات كفؤة ونزيهه وشريفة ومخلصة لن تألوا في ترسيخ مداميك الأمن واستتباب السكينة من خلال جهدها البارز في ضبط عصابات الخيانة والعمالة والتهريب وكل المتهمين والمجرمين والمطلوبين على ذمم قضايا متعددة ممن يحاولون بأفعالهم القذرة الإساءة لتضحيات هذا الشعب العظيم على عكس مايحدث في مناطق العربية اليمنية التي تسرح وتمرح فيها الذئاب البشرية وعصابات المافيا والإجرام.
والتحية الممزوجة بالفخر والإعتزاز نوجهها للقيادة الحكيمة للعقيدة الأمنية والعسكرية في عاصمتنا عدن فكل هذه المآثر والإنجازات العظيمة ليست سوى غيض من فيض وقطرة من غيث تضحيات وبطولات النصر الذي يتوج بها شعبنا الجنوبي الثائر العظيم مراحله التأريخيه الرأهنة.