أحمد الربيزي يكتب:
الجنوب في مواجهة السيل وسيف اليدومي
الجنوب في مواجهة السيف والسيل
قال اليدومي : الوقت كالسيف .. الآخر المثل الشعبي الذي غرد به على صفحته، وكان لتغريدته المبهمة صداها الإيجابي في صنعاء على لسان محمد علي الحوثي ليصحح وقعها المنطقي، مؤكداً حسمية، وأهمية، ان يكون الوقت كـ"السيل" وليس كالسيف.
وهذا التناغم يعني ما يعنيه على الأرض من تنسيقات حول أرض المعركة، التي بحاجة إلى حسم سريع، اسرع من سيف الإخونجي "اليدومي" ، وأفضع من سيل "الحوثي" من خلال شدة وضراوة معارك مليشيات الإرهاب الإخوان في جبهات الطرية والشيخ سالم، ووادي سلا.
تناغمهم في العالم الافتراضي ينعكس هناك من خلف حدود الضالع، وحدود يافع، حيث تلوح تحركات مريبة، لمليشيا الإرهاب الطائفي الحوثي، هذا التناغم الخبيث قد يفهمه الراعي المغيّب، عن المشهد في تحليلنا بحسن النية، او المستغيب المتغاضي، المتعامس المتقاعس، في واقع الأمر، مستخدماً سياسة المتورط الذي يأمل ان يحدث ما يجرى انفراجة، قد تخلق من خلالها أي أستحداث جديد قد يحصل على الأرض هنا أو هناك.
السيف، والسيل كلاهما ان قطعك فقد شل حركتك، وصرت عديم الجدوى، وهناك لديك حيز زمني قصير فاصل بين اللحاق بقطعه، او ينتهي الوقت، قد لا يكون مدته رضوخ ترمب بالفشل، وتولي بايدن الحكم في أمريكا، 20يناير العام القادم، وبين توقعات انشغال العالم بدعاوي وطعون ترمب، والاجتهاد في التوقعات والاحتمالات التي يضعها المحللين السياسيين، وتوقعات الاطباء عن الموجة الثانية لوباء "كوفيد 19" التي قد تجتاح العالم وما قد يتسبب للعالم من ارباك جديد، او قبل ان تأتي جزرة "جريفيث" التي يهيئها، او قد تأتي العصاء الخضرا الغليظة من أوروبا او أمريكا، التي يلوح بها مايكل آرون بين وقت وآخر
ومع ذلك هنا في عالمنا عالم الأمر الواقع وبعيدا عن عالم التغريدات الافتراضية وبعيدا عن الارتزاق والإرهاب، سينكسر سيف اليدومي وينحسر سيل الحوثي بإذن الله في ثبات لمعان النجم الجنوبي اللامع، تحرسه شهب السماء، وموج البحر العربي، ولن يجد سيف الإخونجية يداَ تحمله في رمال الطرية وجبال يافع والضالع وكور العوالق وجبال شبوة، وجبال دثينه والعرقوب، ومرتفعات مكيراس وجبال ضبضب وشمسان وردفان، وهي أقوى أسوام وأمنع حواجز، فدعونا نقول لكل (الهلمبه) ما قاله شاعرنا المحضار وصارت مثل شعبي: "لا تلقى لها سوم قد سومها الجبل".