صالح علي باراس يكتب لـ(اليوم الثامن):

التمكين بالشرعية

خيال المآته: دمية قش لاخافة الطيور او للفت انتباه الثيران ...الخ

 ما استثمره التمكين والفساد باسم الشرعية ماليا لصنع ابواق اعلامية في الجنوب لخلخلة واستقطاب وعي الناس وزرع الإحن والمناطقية كان اكثر مما صرفته لمحاربة انقلاب الحوثي ، ولتضليل عجزهم يلقون فشلهم في كل اتجاه والاكثر استهجانا اتهام التحالف بمنع انتصاراتهم شمالا وجنوبا !! ويستشهدون بمقولة الاستراتيجي الصيني "صون تزو":
" عندما تحتاج حليفا لا تمنحه الصلاحيات ولا حتى نصفها وان يكون تحت قيادتك ...الخ"
لكن يفندّ استهجانهم عن الاستعانة بالحليف ان تكون الدولة موجودة على ارضها تقاتل اما وقياداتها هربت بالبراقع والعمائم وانهارت جيوشها وسلمت الارض وماعليها للحوثي ... فعن اي دولة وشرعية يتحدثون!؟

لولا ان التحالف حارب لاجل أمنه الاستراتيجي لصارت تلك الشرعية وتمكينها نسيا منسيا لانها شرعية لدولة صارت عمليا دولة مافيييش
ومن حق الحليف في حال كهذا ان يبحث عن القوي القادر في ساحة المعركة وفعلا وجده في المقاومة الجنوبية .. ومع ذلك تتنطع ابواقهم بان الرئيس "قربهم منه وأراد ان يجعل منهم رجال دولة!! فأبوا الا ان يكونوا مليشيات وعبيدا وغدروا وطعنوا هادي في الظهر وسيدفعوا ثمن ذلك مؤكد قريبا ..الخ من الترهات .."!!
الرئيس لم يصمد هرب وهربت قبله البقية الباقية من مؤسسته -إن كان معه مؤسسة - حين علموا بتحركات الحوثي ولم يبق الا بضعة رجال بجواره ما هانت عليهم كرامتهم ولا رجولتهم ويعرفهم بالاسم اما المزايدون حوله فتركوا مخزون جبل حديد للنهب والتفجير وكاد يحرق عدن
فمن قرّب من؟

هادي اضاع شرعيته مرات وضياعها بموالاته للتمكين وهو في صنعاء ثم وهو في الشتات جعلهم يخذلون الشماليين ويتسلقون على دماء الجنوبيين وهم هربوا من صنعاء اما بالبراقع او حقنا لدماء المسلمين واتخذوا من شرعيته "خيال مآته" يوظفونها لمشاريعهم محليا واقليميا ويرفعونها سيفا بمناسبة وبلا مناسبة ضد من لايوالي تمكينهم محليا وضد التحالف لابتزازه ، وأفقدوها البُعد الاخلاقي شمالا وجنوبا وهدفهم منها وبها تحقيق التمكين الاخواني حلم تنظيمهم الدولي منذ جاءوا بالفضيل الورتلاني وقتلوا الامام يحيى عام 1948م .

 انتهجوا بالشرعية سياسية التجويع لتركيع الجنوب وكذا الحرب بالخدمات والحرب لتحرير المحرر والانهزام في المساحات الضئيلة شمالا واحباط الشماليين من اية امل لكسر
الانقلاب كل ذلك يفقدها البُعد الاخلاقي وانتفاؤه يؤكد تهافتها عرفا وشرعا وقانونا وهذا مايريده الاخوان قبل غيرهم فلا يريدونها الا حامل تحمل اسفارهم ويتقيأون من فمها، فتارة يقولون : الامارات ضربتنا في العلم وتارة التحالف اعطى الشرعية الضوء الاخضر للقضاء على الانتقالي ‏في جبهة شقرة وحين يفشلون يقولون الامارات ضربت قواتنا ، وتارة : الامارات مسيطرة على الموانئ!! وهم لا يجرأون ان يتهموا السعودية وهي عدوهم لكنها تعلفهم وتسكّنهم في حظائرها واعطتهم حرية حركة ومال في الحرب ما يحلمون بها وهذا من طلاسم هذه الحرب المثيرة للاستفهامات

 اذا كانت الامارات تمنع الموانيء ..فلماذا لم تمنع الاخوان عن تجهيز ميناء بلحاف في شبوة ؟
لماذا العويل والنحيب ؟
هل تريدون دول التحالف تطرد الخطر الايراني وتسلم المياة الاقليمية والموانىء لحليفتكم تركيا
اما خيال المآته فهي اما انها جزء من التمكين او انها حمار يحمل التمكين

ماذا ستعملون بالموانىء والدولة وكل مؤسساتها في فندق وحكومتها في جروب " واتس اب " ، كل ماتريدونه للشعب سيمر منها ان كان يهمكم الشعب او ان كانت تهمكم الحرب فسيمر من المواني ما تحتاجه الحرب

ليس دفاعا عن الامارات ولا غيرها لكنها من الدول الاربع الوصية على الملف اليمني بموجب قرارات دولية وهي دولة رئيسية في التحالف العربي والتحالف بحكم ولاية الحرب يسيطر على الاجواء والمياة الاقليمية والمواني ويراقبها وهذا اجراء تفرضه استراتيجية الحرب واذا كانت الامارات خرجت من التفويض الدولي فلماذا لاتطلب الشرعية من الامم المتحدة خروج الامارات !!؟
لا تستطيع لانها تعلم ان الامارات تقوم بدورها كما تمليه قرارات الوصاية الدولية

 كل ما تتقيأ به ابواقهم ثرثرات فاشل موجوع

21نوفمبر 2020م