الراتب في اليمن وسبوتنيك1 واغاغارين في مستوى واحد

آي بلاد تأملون فيها الخير وقد اصبح خبر صرف المرتبات في اليمن تتداوله جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية على مدار 24ساعة
كأنه أول برائة إختراع للقرن الواحد والعشرين التي لاتقل أهمية عن إطلاق سبوتنيك1 وا غاغارين في منتصف القرن الماضي.

العراق 30 عام لم تكون مسئلة صرف المرتبات الخبر الرئيسي لآي جهة أووكالة رسمية عراقية ولم يتوقف راتب الموضفين شهر واحد،
سوريا حرب ثمان سنوات اكلت الأخضر واليابس ولم نسمع عن ناشط أومسئول سوري واحد يتحدث عن مسئلة قطع أو صرف المرتبات.
ليبيا حرب 8 سنوات لم يصرح مسئول أو يكتب ناشط ليبي عن صرف الراتب لآي وزارة ليبية،

مع العلم إن هذه الدول لم يوجد دول تحالف عربي مسئول عنها،اليمن 5 سنوات حرب لايوجد حديث مع الجهات الحكومية وغير الحكومية والصحافة والإعلام الرسمي وكل مواقع التواصل الإجتماعي إلا حديث قطع- تأخير-صرف المرتبات وهلمُ جرٌة.لقد اصبح حديث الراتب في اليمن،

يذكرنا بلإنجازين الروسي في مجال تنافس الغزو الفضائي بين الأتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية في سنوات ماكان يُطلق عليها الحرب الباردة بين البلدين في منتصف القرن العشرين.

حينما إعلن الأتحاد السوفيتي في يوم 4 اكتوبر1956م اطلاق (سبوتنيك1) كأول ساتل أوقمر صناعي يطلقه الروس من قاعدة (بايكونور) ضد الولايات المتحدة الأمريكية في إطار الحرب الباردة في العقود المتوسطة للقرن الماضي وإطلاقه لأول رائد فضاء في العالم(يوري غاغارين) عام 1969م،وفي نفس العام تحقق الولايات المتحدة إطلاقها لأول بعثة قمرية مأهولة إلى الفضاء.

فهل يعقل ياعلم الراتب في اليمن وا سبوتنيك1 وغاغارين في مستوى واحد؟؟

طارق القحطاني