عادل العبيدي يكتب:
انتصار الجنوب هو أساس المصالحة الخليجية
هناك علاقة قوية بين تنفيذ اتفاق الرياض وبين المصالحة الخليجيه وبين صمود القوات الجنوبية , التوتر السياسي الذي حصل بين قطر والسعودية خلال حرب عاصفة الحزم لم يكن عفويا ، بل كان مخطط له وعلى ضوء هذا التوتر خطط لتنفيذ مشروع سياسي عسكري اقتصادي اخر , مشروع يناهض مشروع عاصفة الحزم بقيادة السعوديه ، الارض الجنوبية كانت هي الساحة المهيئة لتنفيذ المشروع المناهض لمشروع السعودية ، أدوات ذلك المشروع في اليمن هم الإخوان ومن كان تابعا لهم من أبناء الجنوب ، المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة الجنوبية كانت هما القوة التي بهما نجح وانتصر المشروع العربي بقيادة السعودية وٱفشل المشروع المناهض له بقيادة تركيا .
حرب الإخوان في شقرة لإجتياح الجنوب وعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض وتهديدات احمد الميسري وصالح الجبواني وإعلام قنوات الإخوان جميعها كانت تعد بمثابة وسائل حربية لصالح المشروع التركي ولو أن أولئك المعتدون استطاعوا الانتصار لمشروعهم ضد المجلس الانتقالي وقوات المقاومة الجنوبية بالدخول إلى العاصمة الجنوبية عدن والسيطرة عليها كان ذلك يعني هزيمة مشروع عاصفة الحزم بقيادة السعودية ، ولكانت هناك نتائج أخرى كاستمرار فشل تنفيذ اتفاق الرياض وعدم النجاح في تشكيل حكومة مناصفة واستمرار الأزمة السياسية الخليجيه بين قطر والسعوديه ، وهي نتائج غير النتائج المتحققة حاليا ، التي كانت بفضل الله ثم بفضل انتصارات الانتقالي والمقاومة الجنوبية ، هذا يعني أن الإخوان ومن سار على فلكهم هم ادوات الشق بين الدول الخليجية الشقيقة وأن الجنوبيين هم أدوات اللحمة بين الأشقاء الخليجين ، فصمود القوات الجنوبية في شقرة قد أدت إلى هزيمة المشروع التركي وبالتالي عودة دولة قطر إلى الحضن الخليجي المترتب عنها نجاح المصالحة الخليجية المنعقدة قمتها في مدينة العلا بالسعودية .
هذه الريادة الجنوبية التي كانت سببا في تحقيق المصالحة الخليجية ستعطي المجلس الانتقالي الجنوبي قوة في خطابه السياسي الجديد الموجه إلى المبعوث الأممي الذي يسعى إلى انهاء الحرب في اليمن وستكون قوة هذا الخطاب هو المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية التي أثبت مناضلوها انها ستكون هي اساس دوام اللحمة والمصالحة الخليجية مستقبلا .