عادل العبيدي يكتب:
المحطة الأخيرة لاقتلاع الإخوان
من أهم الملفات التي بها استطاع الانتقالي الجنوبي أن يعري إخوان اليمن ويفضحهم أمام المجتمعين الإقليمي والدولي مبينا مدى عدائيتهم للإنسانية أجمع هو ملف الإرهاب ، قد كان ذلك من خلال رصد كافة جرائمهم وإرهابهم المتعددة الأشكال والأساليب المتخذة من أرض الجنوب ساحة لها، التي طالت وبحقد انتقامي قذر الشعب والقيادة الجنوبية، رغم تلبس جماعة مخططي ومنفذي تلك الأعمال الإجرامية الإرهابية بلباس نظام الدولة والتحكم بقرارها السياسي إلا أن الانتقالي بحنكة ودهاء منه استطاع أن ينزع عنها ذلك اللباس ويعريها أمام الملأ.
بملف الإرهاب هذا فضحت ما تسمى الشرعية الذي بين أن لا علاقة مطلقا لقيادة هذه الجماعة بما تحاول إلصاقه لنفسها من مفاهيم الوطنية والسيادة والشرعية والإنسانية والنظام والقانون لتتغير معه الرؤية الإقليمية والدولية نحو جماعة الإخوان بأنهم ليسوا رجال دولة بل جماعة متورطة بجميع الأعمال الإرهابية الإجرامية المفتعلة وبتعمد في ساحة المحافظات الجنوبية المحررة ، ليكون المجلس الانتقالي الجنوبي هو البديل المستحق الذي يرتكن عليه في تأسيس مبادئ الدولة القادمة على أرض الجنوب وهذا الأمر قد تجلى واضحا في جميع القرارات الأخيرة الصادرة عن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي .
تنفيذ اتفاق الرياض لجميع بنوده وبحذافيرها مازال هو الفرصة السانحة امام جماعة حزب الإصلاح اليمني الذي وعن طريقه يستطيعون إنقاذ أنفسهم مما هم متورطين فيه من خلال الشراكة الحقة بينهم وبين الانتقالي الجنوبي في حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب تفي بجميع ما يطلب منها نحو الشعب الجنوبي ونحو الشمال ، وما تصميم وفد الانتقالي المفاوض على أولوية سحب ميليشيات الإخوان من حضرموت وشبوة وأبين نحو مأرب قبل أي تنفيذ لأي بند أخر إلا لمعرفتهم أن ليس لما تسمى الشرعية خيار آخر غير الرضوخ لتنفيذ اتفاق الرياض ، مالم فأن القرار الإقليمي والدولي قد جهز على طاولتهم وهو حشر جميع ميليشيات الإخوان المتواجدة في سيئون وشبوة وأبين في ملف الإرهاب المنسوب إليهم الذي يعد هو المحطة الأخيرة لاقتلاعهم هم وما تسمى شرعيتهم ، ومن ثم ضربهم الضربة القاضية المميتة ، وستكون القوات المسلحة الجنوبية ووحدات مكافحة الإرهاب بقيادة القائد شلال علي شايع هادي هي المخولة إقليميا ودوليا بضربهم .