عادل حمران يكتب:
أنقذوا جرحى المطار
دعوة للأخ رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك والأخوة في مركز الملك سلمان من أجل الإسراع في نقل الجرحى إلى مشافي الخارج، فقد خسرنا الكثير من الأحبة حتى تحجرت الدموع في عيوننا وأصبحنا عاجزين عن كل شيء حتى البكاء، يكفي وعودًا! أوضاعهم الصحية صعبة وحرجة للغاية.
جرحانا يسقطون تباعًا يموتون بهدوء دون أن يسمع صراخهم أحد، كنت أتوقع أن الحكومة بعد أن كتب لهم الله النجاة سيبذلون جل طاقاتهم وجهدهم واهتمامهم في علاج الجرحى وإعانة أهالي الشهداء الذين سقطوا وهم ينتظرون عودة الحكومة معتقدين أن وصولهم إلى عدن سيمنح الناس حياة جميلة وواقعا أفضل بعد سنين الحرب والمعاناة والحرمان .
الجميع كان متفائلا وكلهم تزاحموا وتسابقوا من أجل الوصول إلى المطار كي يستقبلوا الحلم والأمل والواقع الجديد، إلا أن فرحتهم وسعادتهم لم تدم طويلا فسرعان ما تم نقلهم وتوزيعهم على مشافي عدن بعد أن تبللت ثيابهم بالدم واختلطت ثيابهم بالقذائف والتراب والبارود، ورغم ذلك وللأسف لم يجدوا من يهتم بشأنهم وخصوصا من جراحهم الغائرة وكل ما تلقوه مجرد وعود وأوهام عرقوبية حتى اليوم، رغم أن جرحى الصليب الأحمر وقوات التحالف العربي تم إنزال طائرة تنقلهم من عدن بشكل عاجل من أجل علاجهم في مشافي الخارج، وبقية الجرحى لهم الله ودعوات الأحبة ووعود الحكومة التي لم ترَ النور حتى الآن.
استشهد يوم أمس نائب الأمن السياسي في مطار عدن الدولي العميد محفوظ محمد محفوظ ملتحفا بجراحه وحروق غازات القذائف التي شوهت جسده قبل أن يجد الرعاية والعلاج الكاملين، وإن لم يتم تدارك أمر بقية الجرحى سوف يسقطون تباعًا سيموتون بالإهمال الطبي وبالوعود الحكومية وقد يموتون بسبب الخذلان، نعم خذلان الجميع لهم، نحن بحاجة إلى ضغط شعبي من أجل تحريك ملف جرحى مطار عدن قبل أن يموت جميع أخوتنا وزملائنا ونحن نشاهد وليس بيدنا ما نعمله لأجلهم.