عادل حمران يكتب:
زفاف ورقص ومطر
كانت الفرحة في زفاف الرفيق معاذ محمد الجوبعي في قرية ثوان مختلفة جدا، حيث اجتمع فيها كل شيء السلا و الفرح و العود و الطبل و الشبابة و اصوات المطر و جمال المنظر و الاجواء البديعة و الناس الطيبين الذين قدموا اليه من كل مكان، لمشاركة معاذ يومه التاريخي وفرحة عمره.
وابتدات بهجة العرس منذ ان ابتدا الفنانين حلمي الشعيبي و عارف الجوبعي ملاعبة اوتار العود عصر يوم الاحد و التنويع في الاغاني بين الشعبية و التراثية و التنقل بين اللون الصنعاني و الحضرمي وإما الرقصات الشعبية و الاغاني التراثية التي كانت
برعاية المبدع مثنى قريه الذي انهك اللاعبين ولم يتعب بل ضل يلاعب الطبل حتى الصباح فكان موعدها انطلاقتها من بعد صلاة العشاء وحتى صباح اليوم الاخر اي صباح الإثنين، وساهم الحضور المميز لشباب لنجود دور كبير في احياء السرور و اشعال الحماس ومشاركتهم الطيبة في هذا الزفاف الجميل وبحضورهم هم وكافة الضيوف تمت ليلة فرائحية بهيجة من ليالي الزمن الجميل
لاجل خاطر العريس معاذ الجوبعي واسرته الكريمة.
وفي الصباح غادر الشباب المجلس وتناولوا وجبة الصبوح عند بيت العريس ثم انتظروا ترتيبات اسرة العروسة وفي موكب جماهيري ساروا قبل سيارة الزفة مرددين الزوامل الشعبية المتعارف عليها بكل مناسبة فرائحية حيث يقوم الشعراء بمباركة العريس زفافه متمنين له حياة سعيدة مليئة بالمحبات والسرور، واحيانا يتم هجو والد العروس واسرتها بكلمات معبرة و حزينة تحرك مشاعرهم حول فراق ابنتهم و فلذة كبدهم لكنها لا تخرج عن طور الاخلاق والإدب و يتم استعمالها للمزح في اغلب الاحيان.
وكان زفاف معاذ فسحة وسعادة و رحلة جميلة عشنا معه يومين من ايام الزمن الجميل ولم تكمل الافراح بمشاركة الحضور بل شاركته السماء بدموعها التي غمرت الارض وشربت الشجر والمحاصيل الزراعية التي كادت ان تموت من العطش و ربما كانت سعادتها مضاعفة بهذا المطر الذي طال انتظاره و الحمد لله على دوام العافية و السعادة نسال الله ان يبارك للعريسين افراحهم و ان يديم ديارهم عامرة بالمسرات و الافراح.