ناصر المشارع يكتب:

أمن عدن بين طموحات المواطن ومعطيات الواقع

كما هو معلوم إن بنيوية الجهاز الأمني في عدن معقدة الى حداً بعيد، وترتيب أوراقه يحتاج إلى وقت وجهد وإمكانيات، وليست بالبساطة كما يعتقد البعض، بجرة قلم او بتغييرات شكلية هنا او هناك .
مدير الأمن الجديد كادر مؤهل وشخصية قيادية مجربة ولا شك أنه الافضل والانسب لقيادة المرحلة لعوامل عدة لامجال لذكرها الآن ، لكن الانتقال إلى الأفضل وتفعيل دور الأمن
ك مؤسسة يتطلب تعاون الجميع على اختلاف توجهاتهم، اذا ماكان الهدف هو أمن و أستقرار وسكينة مدينة عدن.
بداية من منحه الفرصة الكافية لتقييم الاوضاع من وجهة نظره مسئول اوكلت اليه مهمة، لا من وجهة نظر الرأي عام، مع ان الرأي العام مهم جدا، ولكن هناك تفاصيل لاتظهر للسطح وعلينا التريث قليلا حتى يتسنى للمؤسسة الامنية الوقوف على أقدامها ، لأن الجميع يعلم طبيعة التركيبة التي استقامت عليها الوحدات الامنية َوالعسكرية بفعل الحرب حيث أن معظم منتسبيها من المقاومة وبحاجة الى تاهيل وهناك ألف عائق وعائق يحول دون الوصول إلى تقديم النموذج الامثل.
لذا وقبل كل شيء يجب علينا أستيعاب الواقع بمعطياته الحقيقية أولاً :
لنتمكن من رسم الخطوط العريضة لمعالم الايام القادمة والتدرج في اتخاذ المواقف وتحديد الأولويات.
ثانيا :لتقدير استحقاقات كل مرحلة من المراحل دون الأفراط او التفريط في الطموحات والتطلعات او العكس في الاحباط والياس وجلد الذات.
بهذا نستطيع أن نقدر الامور كما يجب، حينها نستطيع الثناء على أدوار الاخرين وهل حققوا نجاحات، ام لا؟

خلاصة الحديث اقول أمنحوا اللواء مطهر الشعيبي الوقت ولا تشغلوه في المقترحات والتنظيرات، وثقوا ان نتائج إيجابية ملموسة على موعد مع هذه المدينة ومجتمعها المسالم .

تلك التوقعات لم تأتي من فراغ ولكن من خلال قرأة لنجاحات الرجل خلال توليه مهام قبل هذه المهمة وفيها مثّل النموذج الذي يشار اليه بالبنان وبشهادة الأعداء قبل الاصدقاء.


#ناصر_المشارع