مشعل السديري يكتب:
أسلحة توجع ولا تقتل
بعض اللصوص أو الإرهابيين، يقتحم أو يتسلل الواحد منهم إلى أي بنك أو فندق أو متجر أو منزل، للحصول على المال مهدداً وفي يده سلاح أبيض أو مسدس، وتتم مواجهته غالباً بما يشبه سلاحه، وقد يترتب على ذلك إما قتله أو إصابته بجروح بالغة.
ولفت نظري وإعجابي اختراعان حديثان للتصدي لكل لص أو إرهابي، فإذا كان اللص معه مثلاً سكين يهدد بها، فللسيطرة عليه بهدوء هو إطلاق قذيفة هي عبارة عن حبل متماسك، سرعان ما يلتف حول ذراعيه أو قدميه، ويشل حركته تماماً ويصبح هو كالخروف المربّط، ولن يستطيع أن يتخلص من ذلك الحبل لوحده.
أما الاختراع الثاني للتصدي لمن كان معه سلاح ناري واسمه (المدفع الموجع)، فهو سلاح لا يقتل لكنه يصيب الإنسان بصدمة حرارية تشعره بأنه يحترق وتجبره على الفرار والهرب، ويأخذ يتخبط ولا يعرف طريقه، ثم يسقط على الأرض مستسلماً ويقبضون عليه بكل بساطة، وهو لا يتلف ملابس الإنسان، ولا يؤذي أعضاء الباطنية أو التناسلية أو عظامه، ويبلغ مداه ما لا يقل عن (500) متر - ولدي فكرة جادة أن أحصل على وكالة هذين الاختراعين.
ولا أستبعد أن بعض النساء سوف تضع الواحدة منهن هذين السلاحين في شنطتها - خصوصاً أنهما خفيفان ولا يحتاجان للتدريب على استعمالهما، وما على المرأة المتعرضة للتحرش مثلاً، إلا أن تضغط بسبابتها الكريمة على الزر وكان الله يحب المحسنين، ويستسلم أمامها المتحرش كالفأر المذعور، ولتفعل به هي بعد ذلك ما تشاء، سواء تضربه أو تتفل بوجهه أو تسلمه للسلطات، وإن أرادت الثلاثة معاً (فلا بأس).
والذي يستحق أن يربّط بتلك الحبال (الإلكترونية) عن جدارة، هو عريس اعتدى على عروسه بالضرب في ليلة الدخلة، وهذا ما ذكرته جريدة (الأنباء) الكويتية.
وتحدث العريس إلى رجال الشرطة عن ملابسات الحادث قائلاً: إنني اتبعت وصية أمي لي أن أضرب زوجتي في ليلة الزفاف حتى تشعر بالخوف مني وأن تشاهد (العين الحمرا) منذ البداية حتى لا يتكرر السيناريو مثل إخواني الثلاثة الكبار، الذين أصبحوا كالدجاجات البياضّة أمام زوجاتهم، فصفعت زوجتي مجرّد ثلاث صفعات، ولكنها تصدت لي بكل رعونة، فما كان مني إلا أن أحضر حديدة من المطبخ، وضربتها بها فتعرضت لكسر في الجمجمة والحوض - انتهى.
أما تلك الأم الناصحة لابنها فهي التي تستحق أن يطلق عليها مثل تلك القذيفة الحارقة التي ذكرتها في أول المقال، لتتشعوط بها قليلاً، وتعرف أن الله حق.