نبيل الصوفي يكتب:

الحرب انتصار وهزيمة

الحرب انتصار وهزيمة.. لكن المشكلة في التوجُّهات.

إن كانت التوجهات خاطئة فالانتصارات ليس لها معنى، والهزيمة إن لم تؤدِ لتغيير التوجه والاعتراف بالأخطاء فالهزيمة الأولى إذا تكفي..

الباقي ستكون عبارة عن نسخ مكررة مهما تباعدت فتراتها.. الكلام يصبح بلا قيمة.

* * *

قبل سنة كتب الشيخ حسين العجي الطالبي رسالته للشيخ سلطان العرادة فيها خارطة طريق نجاة مأرب.. وللأسف لم يسمع سلطان وإخوانه.

‏أمس الحوثي جمع مشايخ قبائل وقال لهم: مارب غنيمة، يالله تسابقوا.

‏قال لهم: معكم عيالكم هناك.. ما من مأرب غير 5% أما الباقي من كل مكان، فتواصلوا مع عيالكم واغنموا.

الحقيقة المُرَّة، مدرسو التحفيظ وحراس المعاهد العلمية هم خديعة الناس الأولى.. ‏ما هم حق دولة.

‏الدولة ليست صفحات إلكترونية، ولا حتى مجرد شجاعة.

‏الدولة طموح وأطماع أولاً، ثم تهذيب لها، والإخوان ما لهم وللحروب وللدول.

‏الحوثي يرى مأرب كأنها "مكة"، والإخوان يرونها "معهد بيت الصباري".

يرى الحوثي مأرب، مليارات الدولارات.. ومخزن معلومات حرب التحالف كلها، ويراها أنف الرياض.. ويراها اليمن التي هربت من تحت سلطته وأعادت بناء نفسها.

‏ويراها آخر دعاوى الإخوان.. لاستعادتهم.

‏والأهم، يرى أن إدارة الإخوان لها جعلها شبيه عمران القشيبي، ولذا تجرأ عليها.