هادي شوبه يكتب لـ(اليوم الثامن):

هل من مراجع لمطلقي الرصاص الراجع

تعانق بعض الفئات من المجتمع هذه الظاهرة المكروهة بحرارة وحب أعمى يقود إلى طريق معروف عند الجميع وهو طريق (القتل) ليقومون بأخذ تطبيق مقولة أن من الحب ما قتل برؤية خاصة يقوم بها العاشق بتبادل اللمسات الرومنسية مع قطعة الكلاشنيكوف التي قد شغفته حبا محتضنا إياها وواضعا اصبعه على الزناد ثم ماهي إلا لحظات خاطفه إذ تصدر المحبوبة أصواتا مزعجة نتيجة من لمسات العاشق الرومنسية التي لم تستطع أن تقاومها لتطلق مخرجة مافي جوفها من الأعيرة النارية بسبب لمساته القاتلة مردية بشخص أو اثنين نتيجة لذلك ونحن كأشخاص في مجتمع واعي ومتعلم علينا أن لا نلقي اللوم على قطعة جماد لاتعقل ولا تعي شيئا بهذه القصة الحزينة للحب الأغبى أو الأعمى من طرف واحد فقد وقعت المسكينة في شباك العاشق لاحول لها ولا قوة بين يدي الذئب البشري المفتعل لهذه القصة من طرفه ليروح ضحيتها عددا من الآمنين في الطرقات والمنازل

إذا نحن على وفاق أن المعشوقة التي يتقلدها العاشق فوق كتفه غير قادرا على فراقها ليلا أو نهارا هي مجرد قطعة جماد لاتعقل أو تعي شيئا صنعت لأداء غرض معين وغير ذلك إنما هي مضرة بشكل كبير عند العبث بها أو وقوعها في الأيادي الخاطئة مؤدية إلى ما لا يحمد عقباه فدعنا نقيس على ذلك ونتساءل كم لدينا من العابثين وكم لدينا من الأيادي الخاطئة في مجتمعنا الحبيب.؟ ستقف قليلا للتفكير بالإجابة عن هذا لتجد الجواب مؤسف جدا بهذا الأمر والأمر الشديد للأسف انه ليس هناك مراجعة جادة لمعالجة هذا المرض الذي يصيب الأيادي الخاطئة والعابثين في المجتمع الذين هم مازالوا مستمرين بممارسة الحب بايأديهم الخاطئة والعبث بعدم الاكتراث ولامبالاة لما يودي إليه ذلك

وأتأمل قليلا بصورة العشاق العابثين ذو الأيادي الخاطئة متسائلا حول شعورهم بإطلاق النار وعن الشيء الذي يحاولون إثباته بذلك.؟ هل بهم عيب او نقص لشيء ماء يحاولون تعويضه وتغطيته بهذا.؟ ام ماهو الهدف من هذا العمل الخاطئ.؟ أحترت بمعرفة مايحاولون أن يظهروه للملأ بصنيعهم هذا وارجح أن ذلك مرض نفسي يعتري الشخص فيشعره أن هذا الفعل يزيد شأنا وقدرا وان القيام بذلك في الافراح وغيرها يعزز مكانته بين الناس الذي يؤدي مايقوم به إلى معاناتهم فهل من مراجع لمطلقي الرصاص الراجع ومعالجة هذا المرض قبل إنتشار العدوى وتوسعها في المجتمع هناك بعض التحركات الأمنية بهذا الشأن ولكنها غير كافية كأنها لم تؤخذ بشكل جاد فالأمر مازال مستمر بإزهاق أرواح المواطنين ومن الواجب علينا جميعا الجد والاجتهاد بمعالجة كل القضايا المسببة للضر والمعاناة إن إزاحة الأذى عن الطريق صدقة فما بالكم بإزاحة الأذى عن الناس