هادي شوبه يكتب لـ(اليوم الثامن):
البحث عن وظيفة...!
لا يمل الإنسان في حياته من السعي بسبل العيش لتحسين مستوى المعيشة وتوفير المتطلبات لضمان بقائه بشكل خاص في هذا العالم الذي يسعى فيه بخلق بيئة مساعدة تمكنه من ذلك بشكل مناسب فبعد اختيار حلمه يبدأ مسيرة الألف ميل هذه بأول خطوات التحرك في هذا الطريق وهي البحث عن وظيفة لتكون هذه أولى إهتماماته المهمة في مواصلة خط سيره كما أنه قد لا يتمكن من الحصول على مراده بسهولة ويسر فما يحمله محتوى ظرف المكان والمجتمع من دور له تأثير بهذا إما ان يكون مساعدا في ذلك ويختصر عليه هذه الخطوة ليسهل عليه الإنتقال بسرعة لخطوته الثانية و إما أن يصعب الأمر عليه قليلا ولكن الدافع المساعد لهذا كله هي إرادة الشخص نفسه بعزيمة يتعدى بها كل العقبات و الحواجز التي قد تعترض مسيرته ومستعينا على كل هذا بربه.
وتختلف المصاعب التي قد تواجهه في هذه الخطوة أثناء مسيرته لتتقسم أسباب محتوياتها بين المفتعلة والقهرية التي قد تكون بأسباب مختلفة أدت إلى الشح والقلة بضعف الموارد وركود حركة العمل الناتجة من أوضاع طبيعية خارجة عن السيطرة أما الأسباب المفتعلة فهي تتقسم أيضًا إلى فعل حديث و آخر هو قديم تواجد بإسباب مضت عليها مدة طويلة قد تكون مشابهة للحديثة بفعل سابق عبث في المجتمع من قبل والأسباب الحديثة هي متعددة الدوافع التي قد تأتي من عدة أبواب مثل أنانية التمكين و الواسطة أو الأطماع الوظيفية وجنون السيطرة مع حب التملك أو عدم التقبل والإحساس المنكر بالنقص وغيرها من الأسباب الكثيرة التي تصعب عليه هذه الخطوة في إيجاده للوظيفة التي يريد الحصول عليها ثم لينتقل منها بعد التمكين لخطواته التالية.
ومن أعراض صعوبة البحث عن الوظيفة التي قد تؤثر على بعض الأشخاص الذين يضطرون بسببها للتوقف عن التحرك المطلوب في هذه الخطوة لاجئين إلى البدائل الأخرى الغير كافية بالشكل المناسب وبمردودات بسيطة لا تفي بالغرض ولا تسمح لهم بالانتقال إلى الخطوات التالية بسهولة نتيجة إشغالهم عن المسار في هذه الدائرة أما البعض الآخر الذي لا يستسلم ولا يتوقف في خط سير تحقيق أهدافه ولا يسمح لأي أسباب أو عوارض أن تمنعه من سعيه لذلك بكل إصرار وعزيمة مثل الجبال الشامخة التي لا يضرها ما يأتي عليها من عواصف وهذا هو ما يتوجب على الشخص أن يقوم به والمطلوب أن يتحلى به مع الثقة في نفسه وفي نجاحه ووصوله لأهدافه استمر بخطوات ثابته في مسيرك ولا تتوقف بأعذار العاجزين حتى لاترى من يمضي متقدما بخطواته وأنت ملقى على قارعة الطريق "ثق عد قم أسع نل" وستصل إلى مرادك وقد كان كل الذي ضدك بردا وسلاما