هادي شوبه يكتب لـ(اليوم الثامن):

أصوات مستمرة رغم الضوضاء والصخب

من بين كل الظروف والأحداث التي تفرض نفسها بأسباب مختلفة في المجتمع من بين كل الصخب والإزدحام المستمر لملئ الفراغ بالمواضيع العديدة ومن بين كل المتغيرات المتواصلة بالظهور في الساحة بكل التفاصيل والمسميات المتعلقة بها فمن بين هذا الضجيج وتعدد الهتافات تظل هناك أصوات تأبى السكوت على الرغم مما حولها تلك هي الأصوات المطالبة بالحقوق والحريات والعدالة والتصحيح ذلك الصوت المنادي بالإلتفات له والنظر لما يريده ذلك الصوت الذي يواصل النداءات التي تشير بوجوده بين كل هذه الأمور رغم الكثير من الأشياء الصاخبة والصامتة التي تحاول إسكاته ذلك الصوت الباحث الصوت المقاوم الصوت المكافح والمناضل لتقديم مايمكنه لأناس ينتظرون البذل منه فيواصل نداءاته المستمرة الهادفة لتحسين الأمور وتكثيف محاولاته التي يسعى بها لتيسير و تغيير الظروف الخاصة والمحيطة إلى الأفضل
 
الصوت الذي لم يحبط ولم تمتلئ نبرته باليأس او القنط مما هو حاصل حوله في الواقع لم يستسلم لمجريات الأحداث ولم يقف مكتوف اليدين أمام الصخور الصماء التي تلقى أمامه بل يقوم بإزاحة كل العوائق والعراقيل ليمضي قدما بتحقيق أهدافه المرجوة نحو مستقبل قام برسمه لنفسه من رحم المعاناة فيصدح بصوته لينتشر صداه في كل الأرجاء يردد نداءاته بكل وضوح إنها تلك الأصوات التي يجب الإصغاء إليها بلا عذر لأنها أصوات حقيقية تظهر لك من نبرتها تفاصيل النداء و يرى المستمع بعقله لهذا الصوت مدى إصرار المنادي وتمسكه الشديد بما ينادي به  و ثباته على هذا بعزيمة قويه في سبيل تحقيق المراد متحليا بإيمانه الكبير وهو واثق في تحقيق النجاح مهما كان الأمر بكل مايحمله ومهما استغرق ذلك من وقت
 
لن تهزك الظروف والأحداث ولن تخرسك الأبواق التي ترى المضرة من صوتك اصدح بصوت الحق والصلاح ونادي بالأمل التفاؤل والنجاح و ردد بالعدل والفلاح و استمر في الكفاح بكل ماهو جيد متاح لن ترتجف مثل هذه الأصوات ولا يعلى عليها فصوت الحق معروف وصوت الباطل مكفوف وخيار الميل لغير الصوت الصحيح محذوف إياك ونبرة الإنكسار والضعف إنها تؤثر على وضوح الصوت ولا يغرك كثرة الأصوات الخارجة عن المسار الصحيح فهي من هشاشة ما تستند عليه أضعف من أن تصمد امام المفترض أنطق بكل خير وأطمئن وردد نداءك بلا توقف للمضي قدما نحو الأفضل