هادي شوبه يكتب لـ(اليوم الثامن):

التغير الأنسب في المجتمع

هناك العديد من التغيرات المتواجده والمتجدده بشكل متواصل في مجتمعنا وما حوله من الأشياء الثابتة و المتحركه شاملاً المرئي منها او الغير مرئي فحركة التغير مستمرة في الحياة دون توقف إلى ما شاء الله حيث أن هناك صفات وأشياء ترافق ما تم ذكره وأخرى مهمة في تواجدها لما تحمله من نفع وفوائد تقوم بإضافتها إليه فبالصورة العامة يتعدد التغير ويختلف في الكثير من الأشياء بمختلف مكوناتها كما انه قد يتنوع التغير في النموذج نفسه بالعديد من التغيرات التي تأتي في الإنسان بشكل خاص اكثر من غيره وحيث انه أيضاً يصبح دافعاً لها لتنطلق منه لملامسة ما حوله بالصورة التي يقوم بتقديمها إلى الشيء المراد اليه.

وفي ذكر ما يقوم به هناك أيضاً مختلف محتوى التغيرات المتعددة التي اما ان تكون جيده او سيئة وفيها تأتي العديد من التفاصيل التي قد تكون على هذا النحو المختصر :- إيجابية - سلبيه - بعلم - بغير علم - موجه بقصد - غير موجه بدون قصد - محدد - غير محدد - في نطاق السيطره - خارج نطاق السيطره ، ويتدخل الإنسان بذلك حتى في تغيير ماهو متغير بطبيعته في ما حوله حيث اما ان ترجح كفة المحتوى المقدم بالإصلاح او الإفساد التي قد تكون نتيجة ما يبدره في محتوى القول او العمل الذي قد يتكون منه تطور افضل بنفع جيد للمجتع او تدهور خاطئ بضرر سيئ فيه.

وبالعودة إلى ماتم ذكره في الفقرة الأولى عن الصفات والأشياء الهامة التي يجب تواجدها لتعزيز محتوى التغير الجيد حيث تتمثل تلك الأشياء في الخصال الطيبة المتفرعة من أخلاقيات الفاعل وصفاته الحميدة التي تلعب دوراً هاماً في تحسين العمل وجعله من الأمثلة الطيبة التي يحتذى بها مع عدم إنكار الشخص الفاعل وإنساب العمل إليه بإسمه كالتشريف له بالتغير الجيد الذي أحدثه والصلاح الذي بادر به بشكل مضاد للتغير السيئ الذي يستحضر تبدل الخصال الطيبة المتفرعة من الأخلاق والصفات الحميدة إلى دوافع سيئة ينبع ثلثيها من نفسه ثم يأخذ الشيطان والمجتمع المساعد له الثلث المتبقي فلا يجني المجتمع من العمل الأخير إلا مزيداً من الثمار الفاسدة نتيجة ما يقومون به من تغير سيئ يخرج الصالح عن صلاحه فالأولى للناس ان تاخذ بالخيار الأول في التغير الجيد الذي هو أوجب وأنسب للجميع مع الحث عليه بين العامة لما سيخلفه من منفعه شامله وترك الخيار الآخر مع التحذير منه تجنبا لما سيجلبه من مضرة واسعة التأثير في أرض الواقع.