صالح علي باراس يكتب:

حالة غير قابلة للحياة!!

كل عام تتسوّل الامم المتحدة على خلفية الجانب الانساني في اليمن وتعلن حملاتها تدق كل باب شريف او وضيع وتجعل الجوع في اليمن عنوانا بارزا لتسولها ورغم ذلك فان الجانب الانساني يتآكل وانقسم المجتمع الى اقلية لصوص وفاسدين اثروا بتجارة السلطة والنفوذ والتسوّل بالاغاثة وقوت الجائعين واغلبية ساحقة مطحونة تحت خط الفقر بكثييير فاعلنت الامم المتحدة لاسواها بان اليمن تحوّل الى دولة غير قابلة للحياة وهو معنى لايقتصر على الدولة بصفتها مجموعة مؤسسات لادارة البلد فهذه مُسلّمة مُتّفق عليها بانها غير قابلة للحياة بل ان فسادها أفقدت شروط بقاء سكانها  على قيد الحياة وهذا المعيار يفقدها الشرعية المعنوية اما الشرعية الفعلية فقد اعترفت الامم المتحدة انها فقدتها

 

حالة غير قابلة للحياة لم تسقط فيها الشرعية بل سقط فيها التحالف العربي فالشرعية من يومها الاول يعلم التحالف انها في الواقع مافييييش ، غير قابلة للحياة وظل ينعشها في العناية المركزة للفساد حتى لهطت 2 مليار دولار وديعة طحين الفقراء ومرّ فسادها ولم يسال التحالف ذلك الفساد المزري عن ثلث الثلاثة كم؟ ما يعني ان فسادها محمي ويحق للمواطن في المناطق المحررة التي يسير التحالف فيها بكل حرية ويامر وينهي ان يقارن سعر سلعة الدقيق فقط بين صنعاء الحوثية الصفوية والمناطق المحررة التي يديرها التحالف العربي السني الشقيق وقس الفارق في بقية السلع

 

حالة غير قابلة للحياة لم تسقط فيها الشرعية والتحالف بل سقطت الامم المتحدة التي تتسوّل بحجة جوع الجائعين وتقدّم لهم الفتات او فتات الفتات بل تقدّم لهم اغذية فاسدة ومسمومة مات منها طلاب مدارس ، بل جعلتها منظمات الامم المتحدة دولة فساد لا يقل الفساد فيها عن فساد الشرعية

 

‏ما يحصل  في عدن والمناطق المحررة  معاناة شعب يجوع وإيراداته يديرها فساد ولو ان التحالف يفرض مساواة المعايير بين مارب ومن يدور في فلكها وعدن لكان في المساواة عدل وبعد العدل تكون المحاسبة ، فمارب ترفض ان تورّد ريالا واحدا الى البنك المركزي بينما عدن ممنوع عليها ان تستلم ريالا واحدا من ايراداتها

عدن خذلها الجميع خذلان وتجويع لكي تتمأرب ويبدو ان التحالف يريد ايصالها الى القبول بالحالة الماربية او القبول بالتجويع لا تفسير له غير ذلك

 

التحالف سواء متفق او مختلف هو من يدير المناطق المحررة ويامر وينهي ويمنع ويسمح والاحتجاجات الشعبية في عدن قد تكون ضمن حساباته لمأربة عدن من مدخل  التجويع وقطع الرواتب لكنها  ستعصف بسكان معاشيق ولن تسلم قيادة الإنتقالي ولا  معسكرات التحالف والعالم اياه يترقب اي قتل على بواباته في المرحلة البايدنية وسيجد التحالف ان دوله ورموزه وزعماءه ينالهم اللعن والحرق في الساحات العامة فالجنوبيون دفعوا ثمن التحرير غاليا ولن يتمأربوا بالتجويع وقطع المرتبات ولن ينظروا لاطفالهم وهم يموتون من الجوع بعد ان قطعوا عنهم المرتبات وارتفعت كل السلع والخدمات فوق الطاقة فخيارات الفوضى متعددة واذا انطلقت لن تستطيع اي قوة ان تسيطر عليها