نجيب يابلي يكتب:
التواقون لأحياء لجان الدفاع الشعبي
انهيار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى الدرك الأسفل من الحضيض افرز مشاعر غضب ومشاعر الأسى على حال عدن مدينتهم التي نعمت قبل الوحدة غير المباركة ومن هؤلاء الشباب من جيراني في حافة الأصنج (شارع الحمراء) في الشيخ عثمان ومن شوارع مجاورة وبالتعبير العدني المحض (ربوا على وجوهنا) أي عرفناهم منذ سنوات طفولتهم وراهقتهم.
هؤلاء الشباب الذين ترددوا علي مرتين في المرة الأولى طرحوا علي فكرة اعادة تجربة لجان الدفاع الشعبي التي تأسست في 30 مايو 1973م واستمرت مرحلة تكوين أطرها المختلفة حتى يونيو 1977م وهي شهادة للتاريخ تجربة جيدة بكل المقاييس.
المقترح المقدم منهم لتشكيل لجان اجتماعية وهم : عبدالله محمد علي جناح، أحمد ثابت محسن، مراد مصطفى راوح ، عدنان أحمد صالح، رائد الشبوطي، سمير محمد محفوظ، عبيد سليمان، شوقي عقربي، ياسين احمد قايد، ومعهم الفاضلة: فاطمة أحمد مريسي لشؤون المرأة.
للأمانة هذه المجموعة حالها كحال أي مواطن عاش في الجنوب في ظل ما كانت تعرف باليمن الديمقراطية المعروفة بجيشها وأمنها وكان أمن اليمن الديمقراطية في قبضة امن النظام من نقطة باب المندب غربا حتى نقطة الحدود مع سلطنة عمان، اما جيش اليمن الديمقراطية كان عصيا على كل الجيران لأننا كنا نرى جيشا باكستانيا على الحدود عند احتقان العلاقة مع السعودية وجيشا ايرانيا على الحدود عند احتقان العلاقة مع سلطنة عمان لأن جيش اليمن الديمقراطية كان عبارة عن شفرة تنحر بها جملا او ثورا اما جيش الشمال فكان عبارة عن تورته.
أقول لأفراد هذه المجموعة ومعهم قطاع واسع من افراد المجتمع من حقكم تشكيل لجان اجتماعية طالما وان ذلك سيخدم أمن المجتمع وتسهيل مهام جديدة للمواطن في ظل هذا الانفلات الذي انتجه مخطط استخباري عالمي وينفذ عبر وكلاء قوميين ومحليين.
سيروا على بركة الله طالما وان عدن تعرضت وتتعرض لمسلسل الارهاب والاستنزاف الذي أخذ ويأخذ عدة اشكال منها : انقطاع الرواتب وحوادث التفجيرات والاغتيالات.