هادي شوبه يكتب لـ(اليوم الثامن):
من المستفيد بإفقاد التعليم وعيه في المجتمع ؟
قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا. كنا ومازلنا نردد هذا البيت بسعادة وإعتزاز بالمعلمين الذين مازالوا هم من نراهم يضعون بالعلم اللبنة الأساسية الأولى لبناء المجتمعات بكل جوانبه الكثيرة ومجالاته المتعددة ليقوم المتعلم بالبناء على هذه اللبنة في المجتمع رافعا لسقف بناءه بلا حدود لإحداث التطور النافع وتقديم كل مايخدم ويفيد الوطن والناس جميعا في كل بقاع الأرض عائدا بالفضل في ذلك من بعد الله سبحانه وتعالى إلى لبنة العلم الأساسية التي يضعها المعلمون لإنتاج أجيال متتالية يتم تنوريها بهذا النور الذي يملكونه والمضي قدما نحو الأفضل بزرع البذور النافعة التي تأتي أكلها ويجني ثمارها الجميع
ولكننا نأسف على مانراه لحال تلك البذور فقد أصبحت حقول التعليم في مجتمعنا جافة ولم يكلف أحدا نفسه بسقايتها أو الاعتناء بها وإعطائها حقها المفروض من الرعاية والاهتمام وتنتابنا حالة من الحزن والاستغراب لما يحدث للتعليم من إهمال ومعاناة أمام مرئى الجميع والاكتفاء للأغلبية منهم بالمشاهدة لبداية النهاية التي سيكون لها تأثيرا كبيرا ونكاد نشك حيال ذلك بأنها محاولات مقصودة لإطفاء نور العلم في المجتمع والسعي بنشر ظلمة الجهل فيه ليتمكن البعض من التحرك بأريحية تامه في الظلام دون أي ملاحظات قد تعيق تحركات من يسعى لذلك خشية من هذا النور أن يكشف تحركاتهم وبسبب ردود أفعال البعض حول ملف التعليم دفعتنا للتساؤل عن من المستفيد من إفقاد التعليم وعيه في المجتمع وماهو المراد من ذلك ؟
ولا ننكر أن هناك من يحاول الوقوف إلى جانب التعليم وتقديم مايمكن تقديمه لهذا العنصر المطور والمساعد القيم بحياة الإنسان فسعيهم مشكورا ولكن هذا غير كافي مقارنة بالشي المراد من هذا الجانب الذي يحتاج الكثير من الإهتمام بقدر أهميته ووجوب حضوره المفيد في المجتمعات للنفع والإنتفاع الشامل للجميع وظهور الجانب التعليمي في أرض الواقع بصورة ممزقة يرثى لها دفع بالعديد من التساؤلات حول هذه الصورة المؤلمة التي ستزيد من الأعباء والمعاناة بالحاضر والمستقبل ونتيجة للصورة المؤسفة التي نراها نتساءل حول ذلك عن المستفيد وأدواته.؟ والمفتعل وفعلاته.؟ وعن المسؤول لغفلاته وغفواته.؟ أما الجوانب الصامتة عن هذا لاندري هل هي راضية عن هذه الصورة للتعليم في المجتمع ام لا ولا اوزع الاتهامات يمنة ويسرة في مقالي هذا إنما هي تساؤلات حول شي مؤسف لشيء عظيم والله المستعان على ماتصنعون