خالد الكابر يكتب لـ(اليوم الثامن):

منطقة جحره.. مآس وأنات.. والآم واهات

تتناثر منطقة ردوم جحره من عدد من القرى منها منطقة عطيه ولفقاش والقشعة ال مقريح وامنجم وحبيل الحساره والزاهر وكذالك منطقة الكمع والرياض وغيرها من مناطق التابعه لها، وبيلغ عدد سكان تلك المناطق اكثر من ثلاثه الف الى اربعه الف نسمه، معظم سكانها في ظروف معيشيه شديدة القسوه، فقر..شحة مياه لشرب.. وعرة الطريق .. خارج نطاق التغطيه تماماً من الاتصالات لجميع الشبكات باستثناء اماكن محدوده فقط توجد فيها التغطيه ، غياب ابسط الخدمات الصحيه برغم وجود مبنى للوحده الصحيه ولكن لا يوجد فيها حتى حبه برامول والصداء اكل مداخل ونوافذ تلك الوحده الصحيه التي اصبحت حلبه لمصارعه بين الفئران والقطط وماؤى وسكن للكلاب الضاله ،يعتمد مواطنون تلك المنطقه في معيشتهم على الزراعه الموسميه وتربية الماشيه وتربية النحل، والبعض منهم هجر المنطقه الى المدن والمناطق الاخرى فراراً من العطش ووعرة الطريق لذي بسببه يتكلف المواطن مبالغ باهظه جداً في ايصال مواد الغذائيه من السوق الى منازلهم ناهيك عند اجرة السياره التي تنقل مرضاهم الى لودر يصل المبلغ الى 20 لف ريال...


كانت زيارتنا اليهم عن طريق دعوه كريمه تلقيناها من الاخ عبدالناصر مقريح لزيارة منطقة جحره ليس زياره من اجل تسليط الضوء عليها بل كانت زياره اخويه ولكن لما راينا تلك الماسي والهموم لذي يعانيه آهالي جحره اردنا ان نحول زيارتنا الى استطلاع نطوف بمنطقة جحره لنقل لكم معانات الانسان في تلك المنطقه التي تعيش في ظلام الإهمال،والحقيقه نقولها بان آهالي تلك المنطقه يعيشون بدون هويه وطنيه،والدليل على ذالك غياب التام للمشاريع الحيويه وكانها من كوكب اخر غير هذا الكوكب الارض، تجد الفقر والامراض والجهل قد استوطن عليهم ويفتقرون الى ابسط الخدمات الحيويه والتنمويه ،فالجميع في تلك المنطقه في صراعاً طويل ومستمر مع المكابده والنسيان ،ويعتمدون على تسير ضروريات حياتهم بعد الله سبحانه وتعالى على الحيوانات ورعي الاغنام والزراعه وذالك في سبيل ضمان لقمة العيش لهم وذويهم ..


آلام وماسي تشق لها القلوب عندما تراء فتيات تلك المنطقه لا يعرفن التعليم فوقتهن كله بحث عن الماء والمشي مسافات شاسعه خلف الحمير وفوق الابار والخزانات بحثاً عن قطرات المياه التي تروي عطش.


نراء اطفال تركو التعليم عدة اسباب منها بعد المسافه لذي يقطعوها الى اقرب مدرسه اليهم.
وفي الاخير رحلنا عنهم وراينا ماسيهم والاآمهم ونقلنا لكم همومهم لعلا وعسى ممن يحبون الاجر والثوابت والمنظمات المانحه يراعون احتجاجات اهالي منطقة ردوم جحره وخاصةً شحة مياه الشرب وحالة التعليم وغياب الرعايه الصحيه والطريق لذي بسببه تجرع المواطن كل متاعب النفسيه والماليه ..