هادي شوبه يكتب لـ(اليوم الثامن):

جوانب من التعامل بالسلع المقدمة للناس

يتواجد لدى الإنسان الكثير من الصفات والطبائع المتغيرة والمختلفة التي يستخدمها في حياته بأساليب متعددة بين الحين والآخر بما يتناسب مع الحالة التي تصادفه فيستقبلها بالأسلوب الذي يتناسب معها بغير مبالاة بعضهم سواء كان ذلك الأسلوب جيدا ام لا فكل مايهمه في وقت مصادفة الحالة هو كيفية موافقتها بالشكل الملائم وقد يحدث عكس ذلك في بعض الأحيان فيرسم لنا هذا عددا من الصور والمواد التي يحملها الإنسان كمثال مشابه لمتجر فيه الكثير من البضائع المتنوعة يتم عرضها للناس ومن الصعب أن تجد كل ماتريده بمتجر واحد فالنقصان أمر وارد لبعض السلع التي ليست مرغوبة بشدة ولا يكون الإقبال عليها بالشكل المطلوب

ومن المعروف أن المتجر إذا بدأ بالتفريط في المواد المهمة والإهمال للسلع القيمة يبداء مشوار إنهياره وتتوالى عليه الخسائر الفادحة بسبب فقده للسلع الجيدة وينطبق هذا الأمر بحذافيره على المجتمع ومن فيه بإختلاف بعض التفاصيل بين المتجر الثابت والشخص المتحرك العاقل فكلاهما يقوم بتقديم مالديه بشكل يومي والمقصود من ذلك المثال والتشبيه هو بضاعة الشخص نفسه الذي يتعامل بها مع غيره والسلعة المقدمة منه شخصيا في كل المرافق والمواقع الخاصة والعامة التي يكون فيها متعاملا مع غيره بما لديه من سلع متعددة مغلفة بالخفاء لعدم الرؤية الواضحة بتخمين نوع السلعة وماهيتها الحقيقة في بداية تقديمها ولكن سرعان ماتتضح بعدها نوعية السلعة المقدمة شيئًا فشيئا ليتم تصنيفها إما لخير جيد صالح أو لشر سيئ فاسد

فما هي التجارة التي تحاول الظهور والسيطرة على كافة الأسواق بالمجتمع في وقتنا الحالي وما هو تصنيف السلع المتعامل بها فيه مع كثرة التضاد والتناقض الحاصل من قبل البعض ليساعد بترويج بضاعته بين الناس وهل سيستسلم البعض الآخر ويتخلى عن تقديم السلع القيمة التي لاتنتهي صلاحيتها أبدآ مثل الأمانة والوفاء والصدق والمعروف والإصلاح.؟ هل سيقل إنتاج مصنع الضمير الحي الذي لديهم للسلع الجيدة بسبب ماحولهم.؟ تساؤلات عديدة حول التعاملات الحاصلة بين الناس ولا غبار في كل مايحدث على فلاح الخير والصلاح وخسران الشر والفساد وإنما هذا تذكرة لمن يقدم السلعة السيئة للناس بإعادة إنتاج السلع الجيدة وتقديمها حمانا الله جميعا من تلك البضاعه