محمد مرشد عقابي يكتب لـ(اليوم الثامن):

اتقوا الله ياسفهاء هذا الزمن

لكل مدينة أو منطقة عقلاء وأبطال وشرفاء وحكماء وفي المقابل الآخر فإن لها خونة وجبناء وأنذال وسفهاء، وفي جميع الحالات لايكاد يخلو مكان من تواجد وحضور الصنفين، وفي مناطقنا يقاتل الرجال الأبطال الشرفاء من أجل الحرية والكرامة والحياة الإنسانية، وينادي العقلاء والحكماء إلى وحدة الصف ولم الشمل والحفاظ على المكتسبات والقيم والمبادئ والأخلاقيات المثلى، وبالمقابل فإن الخونة والجبناء يسعون للمتاجرة واستثمار تضحيات الشرفاء من أجل اشباع رغباتهم الشخصية والأنانية المملوءة بالحقد والضغينة والغل والإنتقام والنزعات الشيطانية ويسعى هذا الصنف من الناس السفهاء والحقراء والأنذال للإساءة والتشهير بحق الأوفياء والنزهاء والمخلصين، والى شق الصف واحداث شرخ في النسيج الإجتماعي، بل ويتجاوزون بكل بشاعة وسفالة وقذارة جميع القيم والمبادئ والأهداف والسلوكيات الدينية والوطنية والثورية والنضالية والإنسانية التي أتصف وتميز بها الأوفياء.

في هذا الزمن يقف فريق السفهاء لأعتراض كل قوافل الود والوئام والمحبة والتقارب والتصالح والتسامح والإستقرار وينفثون سموم أفعالهم القبيحة وحقارة الفاظهم وخبث تصرفاتهم ودناءة ممارساتهم لوضع الحواجز وصنع العقبات والمطبات وقطع وتلويث الطرق أمام كل المشاريع الخيرية والمخلصة والتى تصب في مصلحة العامة وتهدف إلى إنتشال أوضاع المواطنين المتردية.

هؤلاء السفلة والأنذال يمارسون السفاهة والبذاءة على مرأى ومسمع الجميع او خوف او وجل من الله بل وتعودوا على العيش في مستنقع الرذيلة والحرام ومن خلال نهش حقوق الآخرين دون وجه حق ودون خجل او حياء لا من الله ولا من خلقه، تعودوا بأفعالهم وتصرفاتهم الشاذة على تشويه سمعة ونضالات وتضحيات ابناء مناطقهم التي قدمت خيرة الرجال انتصاراً للدين وللوطن وللثورة، فمتى عسى ان يصحوا ضمير هؤلاء المغفلين والمغرورين بالدنيا وحطامها الزائل، ومتى عسى ان تتحرك نخوة الإنسانية لدى هؤلاء حتى يكفوا عن سلوك هذه الأساليب المقيتة، او ان الشيطان على طمس على ابصارهم واضلهم واعمى بصائرهم حتى يستمروا في نهج الغي وظلم الناس والتجبر على المستضعفين.

لذلك ننبه هؤلاء المغرر بهم بان الله ليس بغافل عما يعملوا الظالمون واذا أخذ فان يأخذ أخذ عزيز مقتدر ولا يظلم عنده أحد وهو من سيعجل بزوال الظالمين، فقفوا لمحاسبة أنفسكم قبل ان تقفوا أمام الله محاسبين، فان الله يمهل ولا يهمل وكل شيء عنده بمقدار وهو من لايرد دعوة المظلوم والمقهور، قفوا لحظة لمراجعة حساباتهم وتصحيح مسارات حياتكم فاليوم أنتم فوق الأرض مغرورين بالقوة والسلطة والجآة وغداً ستكونوا تحتها، فأعتبروا وأتعظوا من سير أسلافكم ولكم في جبروت فرعون وهامان آية لقوم يعقلون، والله هو منصف المظلوم ومن لا نصير له واذا أخذ فانه يأخذ أخذ عزيز مقتدر، والحليم تكفيه النصيحة