خالد الكابر يكتب:

عذرا يا ام ناصر

خرجت ام ناصر وولدها ناصر من منزلهما فرحانه بقدوم راتب فلذة كبدها لكي تشتري بعض احتجاجات البيت ،وكانت تظن ان راتب ولدها كالعاده ووضعت دراسه متكامله لشراء بعض حوايج البيت ولكن لما عاد ولدها من عند مكان الصرافه الى امه وهو يحمل الياس والهم وتعكير مزاج الفرحه التي كانت على شفاه هو وامه عاد الى امه ماذا عساه يقول لها ولقد تغيرت الاجواء ويافرحه ماتمت لها ،سلمها الراتب وهو في حالة اكئتاب نفسي ولما علمت ام ناصر ذرفت دموعها ورفعت أكفهاء الى خالقها تدعيه ان ينصفها من هولاء الذين يسمون انفسهم قياده وطنيه ويبحثون عن الوطن.من هناء اخاطب ام ناصر واقول لها.
عذرا يا ام ناصر هولاء تجردو من الحياء فليس لي سوى ان اخاطبهم بهذا الخطاب بانهم انذل من الذاله واحقر من الحقارة هم اولئك الذين يطلبون بعودة الدوله ويخصمون مرتبات الجنود الغلاباء ويفرضون الجبايات المالية في النقاط ..
عذرا يا ام ناصر فمن نزع فرحتك بقدوم راتب ولدك لكي تقضين ويقضي ولدك حاجات البيت هو من يدعي بانه جيش الوطن ويزعم بانه قدم تضحيات وانه حامي الحمى ..
عذرا يا ام ناصر دموعك الغاليه اغلاء من هولاء الاقزام، فليس لي ولك سوى ان انبصق في وجوههم وانقول لهم باننا نشكوكم الى الله هو من يرد حقوقنا منكم ..
عذرا يا ام ناصر فلقد غرد لهم سيدهم بان الوقت كالسيف اذا لم تقطعه قطعك ومن لم يكسب الارباح في هذا الوقت فهو اهبل فكان فهمهم لتلك التغريدة بان يسارعوا في خصم من مرتبات الجنود وولدك احد هولاء الجنود..