محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):
معركة مأرب بين طيران التحالف والجيش العسكري
قياس أحداث أي معركة عسكرية كمعركة مأرب يتم عبر عاملين جوي وبري ، الجوي عبر الطيران والصواريخ ، والبري عبر الجيش البشري وأسلحته من مدافع ودبابات وغيرها.
عملية التقدم تتم على ان تكون متكافئة بين العاملين ، أي ان يكون كلا العاملين بدرجة عالية ومتساوية من الكفاءة والنجاح.
عملية التراجع يعود سببها لعدم تكافؤ عامل وضعفه او ضعف العاملين معاً.
في معركة مأرب يتواجد طيران التحالف العربي بقيادة المملكة منذ بداية الحرب ويعتبر تواجده بديمومة هو الأكثر والافضل والمستمر مقارنةً بالجبهات الاخرى.
كما كان لهذا الطيران الدور الأكبر في الدفاع عن مأرب وفي عملية التقدم السابقة التي انطلقت من مأرب حتى فرضة نهم وذاك التقدم يعود للتكافؤ بين طيران التحالف والجيش الموجود على الارض.
وعملية التراجع للخلف من فرضة نهم يعود سببها لضعف عامل القوات البشرية الميدانية ، اما عامل الطيران فقد ظل يؤدي دوره بقوة ، والدليل انه حقق عملية استنزاف كبيرة للميليشيات الحوثية ، فبعد التراجع من فرضة نهم قصف الطيران الميليشيات وقضى على عدد كبير منها ، وظل الطيران يقصف مواقع الميليشيات ويستنزف عدد كبير منها في كل جبهات مأرب ، وهذا ما يعني ان الطيران يشكل عامل اكبر للدفاع عن مأرب والجيش مما اوقف عملية التراجع للخلف ، ولولا طيران التحالف لكان الحوثي تقدم وسيطر على مأرب بل وتقدم نحو الجنوب حضرموت وشبوة.
أيضاً تجلى دور طيران التحالف في الدفاع عن المدنيين في مأرب ، والقيام مؤخراً بتقديم قاعدة باتريوت للدفاع عن مأرب وصد ضربات الحوثي الصاروخية.
استطاع طيران التحالف اصطياد كبار قيادات الميليشيات في جبهات مأرب بل واصطاد قيادات من حزب الله والحشد الشعبي في العراق جاءت تقاتل مع الحوثي واما عناصر الميليشيات من غير القيادات فالعدد كبير جداً ، وكل قتلى الميليشيات من قيادات وعناصر خلال هذه الفترة سقطوا نتيجة قصف طيران التحالف عليهم.
وكلما شن الحوثي هجوماً كبيراً وحاولوا تفاجأو بقصف الطيران ليقضي عليهم ويقضي على تقدمهم.
عملية التقدم في جبهات مأرب ميدانياً هي مهمة الجيش الميداني لأن الطيران يؤدي ما عليه ويجب على الجيش ان يؤدي ما عليه.