محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

"هادي ومعين".. يقتلون الصحافيين ثم يعزون ذويهم

لا يستحون يعزون في وفاة صحفي بينما يسعون لقتل الكثير من الصحفيين المناهضين للحوثي ويحاربونهم بشتى الوسائل.
توفي الصحفي محمد مشخف في عدن فعزى بوفاته الرئيس هادي ورئيس الحكومة معين عبدالملك.
ولو كان هذا الصحفي على قيد الحياة وطلب منهم ان ينقذوه او يعالجوه لما استجابوا له ولتركوه يموت ثم بعد موته سيعزوه بدون حياء او خجل .

عدة صحفيين وإعلاميين مناهضين للحوثي منذ الايام الاولى للمعركة، يعيشون في أسوأ معاناة، ملاحقون من الحوثي ومشردون ومختفون.
رفعوا مناشدتهم لفخامة الرئيس الموقر ولرئيس حكومته ولم يستجيبوا لهم ولم ينقذوهم.
لم تحركهم لا نخوة ولا انسانية، بل المؤلم انهم تلقوا حرباً وتهميشاً من قبل شلة الرئيس ونجله وشلة رئيس الحكومة ومن زمرة إعلام الشرعية الذين يتعاملون كعصابات.
حاربوهم مادياً ومعنوياً ونفسياً وحاربوا لقمة عيشهم بل وحاربوا نشر حروفهم. ليصبحوا ضحية ميليشيات الحوثي وضحية الدولة الشرعية الموقرة.

اعرف صحفيين وإعلاميين مناهضين للحوثي منذ بداية الحرب ، لا يجدون لقمة العيش لأهلهم ويعانون الظروف القاسية ولم يتحرك ضمير دولة هادي الموقرة لتنقذهم وتوفر لهم سكن ولقمة عيش ، رغم علمها بذلك.
يعرف معاناتهم الرئيس ونائبه ورئيس الحكومة ووزير الإعلام ، بل والتحالف أيضاً.
ولكن غابت المسؤولية والانسانية عند هؤلاء وتركوهم بلا رحمة ولا احساس.

الصحفيون والإعلاميون المناهضون للحوثي واصحاب الاقلام الوطنية محاربون من قبل الدولة الشرعية وإعلامها ، ذلك الإعلام الذي يدعمه التحالف ويسيطر عليه نجل الرئيس جلال هادي وجهات اخرى ، يحاربون أي إعلامي وطني.
يريدونك فقط ان تكون مطبلاً او من شلة معينة او طرف معين.
واما اذا كنت مستقل ومنحاز لصف الوطن ورافض للفساد والمفسدين والفاشلين داخل الدولة فسيحاربوك لأنهم يرون ذلك خطراً عليهم.

رب في هذه الخواتم المباركة من الشهر الكريم ، أسألك ان تنصف لكل إعلامي مظلوم وتقتص له من كل الظلمة وهوامير الفساد.
فأنت يارب مولى المستضعفين وناصرهم ، وأنت يارب فوق هادي ونجله وهوامير دولته ، وفوق الحوثي وميليشياته.
وانت يا رب اقوى منهم.