محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):
توحيد الجيش ام اعتماد جيش والغاء آخر
ما شاء الله كم قد معانا جيش في المناطق المحررة.
جيش في مأرب وجيش في الساحل وجيش في الضالع وجيش في عدن.
معانا جيش يسمى الجيش الوطني مكون من منطقة عسكرية أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة وسادسة وسابعة.
ومعانا ألوية حراس جمهورية والوية حماية رئاسية والوية عمالقة والوية تهامية.
ومعانا احزمة أمنية وقوات دعم واسناد ونخبة حضرمية وشبوانية.
ومعانا قوات أمن خاصة وشرطة ونجدة وأمن قومي وسباسي.
وفوق هذا لم نكتفي بل لا زلنا ندعو للنفير العام ، بل ومع هذا حبهاتنا متوقفة من التقدم ولم نحرر صنعاء.
هذا الجيش اللي معانا كافي لتأمين الجزيرة العربية بكلها وليس لتحرير اليمن فقط.
تخيلوا بعد تحرير صنعاء ومعانا هذا الجيش بكله بالاضافة لوجود جيش سابق قاعدين الآن في البيوت ووجود متقاعدين أيضاً ، فإن ميزانية الدولة لن تكفي لتسديد الرواتب.
بل تخيلوا لو تم هناك تسوية سياسية واضافوا ميليشيات الحوثي لنطاق جيش الدولة فكم سنحتاج لميزانية لكي تصرف الرواتب ... اعتقد ميزانية اليمن لن تكفي لتغطية رواتب النصف.
ربع هذا الجيش او اقل في المناطق المحررة كافي لتحرير اليمن كلها وتأمينها بشمالها وجنوبها.
مشكلة الجيش المناهض للحوثي في المناطق المحررة انه يعاني من الانقسامات والفساد.
الانقسامات تتمثل في أن كل جيش يتبع طرف.
والفساد يتمثل في أسماء وهمية وعدم تدريب ممتاز.
وهذا هو سبب عدم تقدم الجبهات والخلل الموجود في المؤسسة العسكرية المناهضة للحوثي.
ولمعالجة هذا الخلل وهذا الانقسام والفساد يجب ان يكون هناك معيار تتم على ضوءه المعالجة ، وذلك عبر توحيد الجيش أولاً وجعله مؤسسة واحدة لا عدة مؤسسات ، وعبر قياس مدى الكفاءة العسكرية والقوة الحقيقية الموجودة لأي وحدة عسكرية ، أي وحدة عسكرية لديها اسماء وهمية وليس مؤهلة بشكل ممتاز فيجب الغاءها ، وعبر هذا يجب الخروج إلى ايجاد جيش حقيقي موحد صافي مؤهل قادر على تحرير اليمن وتأمينها وخالي من الفساد .
جيش قادر على استعادة دولة وبناء دولة لا جيش يشكل عبئاً على الدولة والوطن والشعب.