محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

مبعوث وراء مبعوث ليظل الحوثي إلى يوم البعث

مع انتهاء مدة المبعوث الأممي غريفيث إلى اليمن دون تحقيق سلام  وقدوم مبعوث آخر ، سيظل هذا  المسلسل  الأممي مستمر في اليمن ولن ينتهي لأن هدفه ان يجعل الحوثي مستمر بقوته وحربه داخل اليمن حتى يوم البعث والنشور ، ولن ينتهي هذا المسلسل إلا بالقضاء على الحوثي ، والحوثي لن ينتهي  الا بالقضاء عليه عسكرياً ، وتحقيق السلام في اليمن مرهون بتحقيق الحسم وليس بالاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة التي هدفها الحفاظ على الحوثي ليبقى ويبقى معه ارهابه في اليمن.

رابع مبعوث أممي إلى اليمن وكلهم خدموا الحوثي.
والأول جمال بن عمر الذي اخرج الحوثي من صعدة وأوصله حتى عدن.
الثاني ولد الشيخ منذ جاء حتى رحل لم يدين الحوثي بأي عبارة.
الثالث مارتن غريفيث الذي نجح بتقديم اكبر خدمة للحوثي عبر اتفاق السويد.
والرابع ليس إلا كسابقيه ومهمته تقتضي العمل من الموقع الذي توقف فيه السابق ليواصل المسير بما يخدم الحوثي.

هدف الأمم المتحدة ان تقيم دولة للحوثي في اليمن منفصلة عبر اتفاقات دولية مجزأة ظاهرها يحمل ايقاف الحرب وتحقيق السلام وباطنها يحمل اقامة دولة للحوثي   في اليمن لتقسمها ما بين دولة لإيران ودولة لبقية الاطراف.

كانت الأمم المتحدة تريد ان تمدد لغريفيث في اليمن ، وكان ذاك سيتم في حالة استجابة الحوثي لوقف هجماته على مأرب في مفاوضات مسقط قبل أيام.
وتلك المفاوضات كان هدفها ان يستجيب للحوثي لايقاف هجماته على مأرب كنقطة بداية للتوجه نحو ابرام اتفاق خاص بمأرب نفس اتفاق الحديدة ، وهذا الاتفاق لصالحه من اجل ان يتم التوجه نحو مرحلة ابرام اتفاق ثالث من جهة الوسط تعز والضالع ، وهنا تكون الأمم المتحدة قد نجحت في اقامة دولة للحوثي وايقفت الحرب ومنحت الحوثي دعماً دولياً من خلال فرض عقوبات على الاطراف المناهضة للحوثي في حالة تقدمها عسكرياً نحو الحوثي من الشرق والغرب والوسط ، وايضاً سيتدخل المجتمع الدولي عسكرياً لمساندة الحوثي لايقاف اي تقدم.
ولكن رفض الحوثي لايقاف هجماته على مأرب افشلت مهمة التمديد لغريفيث  واظهرته بمظهر البليد امام الأمم المتحدة التي يهمها تحقيق ومراعاة مصلحة الحوثي اكثر مما يراعيها  ويفهمها الحوثي نفسه.