أمين اليافعي يكتب لـ(اليوم الثامن):

المفاوضات وكيفية اختيار فريق التفاوض

كثر الحديث والجدل حول اختيار الوفد المفاوض لاستكمال اتفاق الرياض وقبل الدخول في الجدل الدائر لابد من توضيح ان المفاوضات هو نقاش حول مسائلة معينة لا يختلف عن نقاش مقايل القات او المساومة بين البائع والمشتري نقاش حول قضية معينة بغية الوصول الى حل لهذه المشكلة او الأزمة ودائما ما تكون حلول وسط تجنب الدول والجماعات الدخول في أزمة حروب ومشاكل تأكل الأخضر واليابس.
واختيار وفد المفاوضات ومستوى التمثيل يعتمد على كثير من المسائل منها المرجو من المفاوضات ومدى أهميتها للأطراف ومدى التعويل عليها في حل المشكلة ام انها مجرد مناورة او إثبات حسن نية ارتحت الضغط او الخجل من الجهة التي تبنت الدعوة كل هذه المسائل تؤخذ بعين الاعتبار عند اختيار اي وفد للمفاوضات وعادة الدول او الجماعات تحدد مستوى التمثيل حسب المرجو من التفاوض

فقبل اتخاذ قرار بتشكيل فرق المفاوضين: ـ ما هي اهمية هذه المفاوضات؟ وهل تبرر حشد طاقات عدد من الاشخاص؟ وعليك بعد الاجابة ان تقرر ما اذا كانت هذه المفاوضات تستحق حقيقة حشد تلك الطاقات أم لا مع دراسة مدى امكان قيام شخص واحد باجراء المفاوضات وتحقيق الأهداف المرجوة منها ويجب ان ندرك هنا ان تعددية وكثرة المفاوضين لا تعني حتمية تحقيق النجاح .
لذا فان اختيار وفد المفاوضات وتخفيض مستوى التمثيل كان احد الرسائل المهمة خاصةً وقد جربنا هذه المفاوضات واكتشفنا مدى لؤم الطرف الآخر الذي تخلى عن ابسط واجباته الأخلاقية وترك المناطق المحررة تعاني من عقاب جماعي منها هي قبل غيرها فكان لابد من تخفيض مستوى الوفد كرسالة اننا لسنا مستعدين للتفاوض مع من لايملك شئ والى مالانهاية في الوقت الذي يعيش شعبنا ويتجرع اشد ويلات العذاب .
وجيد ما عمله المجلس من اختيار اصحاب أصوات وسقوف عالية لان القادم حلبة مصارعة ثيران وليس مفاوضات بالمعنى العلمي للمفاوضات فكلا الطرفين ذاهبين كرفع عتب فقط