هادي شوبه يكتب لـ(اليوم الثامن):

قلة التبشير وكثرة التنفير والتهويل بالترويج الخاطئ في المجتمع

تعج أجواء وسائل النشر والتواصل بكميات هائلة من المواد المهددة للإنسان بعدة جوانب خالقة له حالة مليئة بالخوف والقلق حيث يتم حصره في هذه الحالة التي يجري تعزيزها بالذي ينشر بشكل شبه يومي ساهمة في رسم صورة مرئية ومسموعة مليئة بالسلبيات تتهيأ له أينما تواجد وليست الإشارة هنا إلى ما يتم نقله من حقائق وأحداث حاصلة في أرض الواقع إنما التساؤل عن الكم الهائل من التهويل والتنفير المروج له في أوساط الناس المضاد تماما لصور المصداقية والتوعية السليمة او الإحاطة الصحيحة بالمجريات اصبح فيها المجتمع مثل ساحة حرب لأطراف النزاع التي تقوم بإدخل وإستخدام جميع ما يتاح لها من الأسلحة بكل انواعها في هذه الساحة يتأمل كل منهم بذلك إلحاق الأذى بالآخر والتغلب عليه بشتى الوسائل لتحقيق الهدف المراد حتى وإن كان هذا قد يشكل خطورة وتهديدا يضر العامة

وهناك عدد من الأوجه السيئة في هذا العمل والتي مايحدث منها من عملية تعبئة وشحن فكري والقيام بحشر الشخص المتلقي لهذا في إطار بمستوى محدد يجري فيه تكديس المواد المروجة عليه من قبلهم بشكل مستمر وان جرى بين تارة وأخرى تغيير غلاف المادة المنشورة وزخرفتها يظل المحتوى المقصود مدسوسا بين السطور في أغلب الأوقات وحتى لا نظلم أحدا بهذا لنضع الأعذار و نستثني البعض ممن يقومون بمثل هذا وهم بغير علم ولا دراية عما يحدثه ذلك من ضرر وتأثير كبير ينقله للمجتمع وأما المقصودين بهذا العمل السيء بمختلف مجالاتهم بصناعتها والتمهيد لها وترويجها بين المواطنين بالتزييف والوهم وزرع السلبيات بإدخال الفكر الخاطئ ليتم تطبيقه وممارسته على أرض الواقع

ويعد السعي بهذه الأعمال وتنفيذها من الجرائم الكبرى لما تحمله من الأضرار البالغة التي تلقي بها في المجتمعات قائمة فيها برسم الصور السيئة والدفع الكبير جدا للتحريض و التلقين الخاطئ الذي يقود إلى أفعال مضرة شاملة التأثير على الأرض والإنسان بنسيجه العام والخاص كما يصل تأثيرها الواسع ساعيا إلى تبديل الأسس والمبادئ الجيدة مع الصفات والفكر الصحيح الى نماذج أخرى مملوءة بالأفكار السلبية والأشياء السيئة الخاطئة المشجعة لإغتراف الأعمال التي على شاكلتها من بعض ما كان يسمع به ويقرأه او يشاهده هنا وهناك نتيجة التهويل والتنفير والترويج السيء الحاصل بجميع أشكاله لأهداف وأغراض مبتغاة من وراء ذلك