عبدالله الصاصي يكتب:
من أحب الأرض والهوية الجنوبية لا يقيد ولاءه بالأخطاء الفردية
حب الأرض والهوية وشرف الانتماء عقيدة راسخة لا تخضع للعوامل والشطحات لأفراد؛ لأن الأفراد زائلون وتبقى الأرض والشعوب تتوارثها الأجيال وقد يظهر منهم الطائش المتميز ببعض التصرفات الخاطئة، وهذا تعاني منه المجتمعات منذ الأزل، هذه الفئة يطلق عليهم الشواذ، والشاذ من القول والفعل لا يمكن البناء عليه.
وفي هذا المقام وجب التنبيه على من يخوضون ويشوهون المجلس الانتقالي، الحامل الحصري للجنوب والمفوض من قبل الشعب الجنوبي، ويزيدون القدح إذا كان المخطئ من أرض الشموخ وقلعة الصمود الضالع، ويتغافلون عن الأخطاء الأكثر جرما التي يمارسها الأشخاص من باقي المحافظات الجنوبية، أليس الضالعي إنسانا يصيب ويخطئ مثل باقي الناس أم أن البعض يحسد الضالع على صفاتهم الوطنية ونادرا منهم من يسلك طريق الخطأ؟
إن هذه الزوبعة التي نسمعها في هذه الأيام أعتبرها شهادة عالية المستوى لأبناء الضالع أنهم رجال، وزلة أحدهم أقامت الدنيا وأقعدتها، وكل هذا سببه الأبواق التي تدعي حب الأرض والهوية الجنوبية وحبهم وولائهم للجنوب لا يبلغ حناجرهم، وهم يتربصون لأي عثرة تحصل هنا أو هناك، فهؤلاء متشدقون، فالمناضلون والشرفاء المخلصون ينظرون لما هو أهم من الهفوات وسفاسف الأمور، وكل همهم تحرير الأرض وطرد المحتل وبعدها لكل حدث حديث، بعد أن تقوم الدولة وتثبت موازين العدل، والمتربصون ومن يكيدون للضالع ورجالها المدافعين الصامدين في الشعاب والوديان، وفي حواضر المدن لتثبيت الأمن، الأحرى بنا جميعا أن نحترم تضحياتهم في كل ركن من أرض الجنوب بدلا أن نحمل شعبا مناضلا زلة فرد ويكفينا من الضالع أنهم قابضون وفي المقدمة لحمل الراية الجنوبية لا ينتظرون الإشارة من أحد ، الكحافي شخص لا يمثل إلا نفسه فلا تثيروا المناطقية يامبلبلين، فالشعب الجنوبي واعٍ ولن ينجر وراء دعواتكم، فالجنوب للكل وكل من يخطئ سيطاله القانون عاجلا أو آجلا من أينما كان من المهرة إلى باب المندب فاحذروا من المروجين للفتنة فالكل إخوة وهدفهم واحد رفع الصالحين الأوفياء ونبذ المخالفين الخارجين عن القانون.