محمد مرشد عقابي يكتب:

قمة الفخر والمجد والاعتزاز أن تنتسب لمؤسسة الحزام الأمني الجنوبي

تفتخر الأمم والشعوب العظيمة التي تحترم نفسها وتقدر قيمة المعرفة وتعمل وفق منظومة قيمية سامية بإنجازاتها وتحتفظ وتحتفي بها لما تشكله هذه الإنجازات من علامة فارقة في حاضرها وفي مستقبلها.

 

الأمم العظيمة تعرف بإنجازاتها وكلما كانت الإنجازات عظيمة كانت الأُمم عظيمة، فهذه الحضارات والثقافات القديمة خلدت عبر التاريج بإنجازاتها ولازلنا نقف عند أرسطو وسقراط وافلاطون وفيثاغورس الذين عاشوا قبل الميلاد بقرون عدة، لا نزال نحتفي بالبطولات ونتغنى بأساطير طروادة وكلكامش والشاهنامة والشاعر الفارس العبسي، لا نزال نقرأ ديوان الشعر العربي قبل بعثة الإسلام، ونفتخر بما حققته أمة الإسلام من إنجازات عظيمة في ميادين مختلفة وشتى.

 

نحن نعرف عن المايا والانديز والفراعنة والفرس والهند وتاج محل وسور الصين، نعرف الإمبراطوريات والقياصرة والأكاسرة والشاهنشاهات والمهراجات، لا نزال نقرأ في كتب الأولين الذين سبقونا بقرون وأحقاب طويلة، تلك سنة أن تخلد الإنجازات وتبقى بقاء هذه البشرية لتحكي مآثر العظماء.

 

ان الحمقى والشذاذ هم وحدهم من يفرط ويضيع إنجازات شعبه وأُمته ويبددها سفهاً وجهلاً أو عمالة رخيصة، قد نشمأز من لصوص الآثار الذين يسرقون آثار بلدانهم ويبيعونها بثمن بخس وهو بخس وإن كان ملايين العملة الصعبة في زمن صعب، وننعت هؤلاء بالخونة وهم فعلاً خونة، فمن يبيع تراثه للآخرين خائن مع سبق الإصرار والترصد، حاله حال أي متآمر وعميل مع أعداء وطنه يضع الجنوب تحت أنياب ضارية تقطع بعد ذلك أوصاله هو أيضاً.

 

الكثير من الشعوب العظيمة تعرضت لأبشع أنواع القهر والبطش والمهانة والإذلال والتنكيل لكنها بقيت أبية شامخة مرفوعة الرأس تصنع إرادتها بإقتدار وثقة لكي تبقى مصانة وحرة وعزيزة ومحترمة، وتأسيس قوات الدعم والإسناد وما انبثق منها من قطاعات الأحزمة الأمنية يعتبر إنجاز تاريخي سيبقى خالداً في ذاكرة الإنسانية ومتخلداً في ذاكرة الوطن "الجنوب العربي" والوطنيين الشرفاء الأحرار.

 

هذه حقيقة ثابتة لن يستطيع كل الهرج والمرج والتبغج والرقص والحفافة بالشوارع محوها أو طمسها، هذه الحقيقة ثابتة بكل الدور الإنساني الكبير الذي مثله الحزام الأمني بأدواره المقدسة وهو يمتد بإمتداد الوطن متجاوزاً كل العقبات وقاهراً لجميع التحديات، تظل هذه المؤسسة الأمنية الرائدة جنوبية الهوى والهوية تختلط فيها كل أطياف الوطن.

 

الحزام الأمني في انحاء الوطن يعد حقيقة ثابتة بكل ما قدمه من تضحيات عظيمة وقد تسابق النبل والقيم والمبادئ والأخلاق على الشهادة ورأينا كيف ان رجال هذه المؤسسة في جميع المنعطفات الخطيرة التي مر بها الجنوب استأنسوا بالمنية إستأناس الرضيع بمحالب أمه وهم يدافعون عن أمن وأستقرار وسكينة الوطن ويحمون مكتسبات ثورته المجيدة.

 

الحزام الأمني الجنوبي، حقيقة ثابتة بما حقق ويحقق من إنتصارات أبهرت الجميع من حولنا بأن تمكن هؤلاء البواسل المحاط بهم من دحر كل الشر الذي زج به ليطيح بالجنوب في إتون القلاقل والشغب والفتن والفوضى، وانتصرت إرادة رجال هذه المؤسسة الأمنية على كل المؤامرات ودمرت كل المخططات التي حيكت للنيل من الجنوب والجنوبيين.

 

لذا نقول لاولئك الشذاذ ومعتلفي مذود الخسة والنذالة، نقول لهم ايها الأرقاء الأذلاء العبيد يا حفنة الجهلة والسفاء المغرر بهم، يا أرخص العملاء وأحقر خلق الله، نفذوا عملياتكم الإرهابية الجبانة واقتلوا ما شأتم من أبطال هذا الصرح الأمني المؤسسي الجنوبي الرائد والعملاق غدراً وهم يبذلون التضحيات لأجلكم ولأجل تأمينكم وحماية أرواحكم وممتلكاتكم ويمدون أيدي السلام لكم ولستم من السلام بشيء، اسعوا سعيكم وابلغوا جهدكم فوالله لن تمحوا  هذا الكيان الجنوبي وسيبقى الحزام الأمني يشع بإنجازاته وسينتصر عليكم بإذن الله وقدرته، وكل الفخر والمجد والإعتزاز ان تنتسب ايها البطل الفدائي لمؤسسة الحزام الأمني الجنوبي.