نبيل الصوفي يكتب:

"اليمن" ليس حديقة للسعودية بل معسكرا إيرانيا متقدِّما

اليمن ليست حديقة خلفية للسعودية.

فبسبب تراكم الأخطاء اليمنية والعربية، وبسبب اللؤم والاشتغال الفارسي الشيعي، أصبحت موقعاً متقدماً في معسكرات الحرس الثوري الإيراني.

*  *  *

الشرعية عطَّلت التحالف وحولته عدواً..

هو تدخَّل لإنقاذها، وهي تأخذ الدعم وتموِّل به حملات ضده، وتبذل جهداً خارقاً لإفساد كل أدوات الحرب.

*  *  *

حتى لا ننسى:

لم يبقَ بين قوات الذراع الإيرانية سوى 7 كيلو مترات لبدء الحرب داخل مدينة مأرب.

لم تسترد الشرعية والجيش الوطني والحشد الشعبي أو قوات التعبئة شيئاً مما دنّسه الحوثي.. 

ولا حدث أي تغيير.

*  *  *

منطق المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يكرِّس أن الصراع في اليمن هو صراع أطراف، وأن الشعب متضرر من كل الأطراف، ولا وجود لممثل لمصالح الشعب!

*  *  *

أين رئيس الحكومة؟

هل ما زالت الشرعية طرفاً مع المجتمع الدولي؟

على ماذا يتفاوضون؟

ماذا قدم الأمريكيون في حواراتهم؟

لماذا وحده الحوثي يقول ويعلن ويشترط؟!

*  * *

كلما قرأت كلمة "السلام" في اليمن رأيت عبدالملك الحوثي وحيداً يشرب دم اليمنيين، وكل الأطراف حوله تصفق له.

ولهذا التفت جنوباً، وحده الجنوب ضمانة البراءة من "عبدالملك".. وأي حل يفضي للقبول بالحوثي، سيتكسر عند أقدام الجنوب.

*  *  *

الانفصال تم شمالاً، الجنوب اليوم أمام مهمة بناء دولة وليس الانفصال عن دولة ليست موجودة أصلاً.

ونعم، لهم خياراتهم ولكن لا يخدمهم الحديث عن دولة شمالية للحوثي.

*  *  *

لدينا مشكلة كبيرة جداً بشأن الشمال.

المتحدثون باسم الوحدة لا يدركون أن الحوثي مسيطر على الشمال، ومنفصل به فعلياً.

والمتحدثون باسم استقلال الجنوب يهدون الحوثي هكذا توصيفات، الشعب الشقيق الجمهورية العربية اليمنية، فهو المسيطر على صنعاء.

تبادل الاستخفاف هذا يضر الشمال ولا يخدم الجنوب.