هادي شوبه يكتب لـ(اليوم الثامن):
إحياء التعاون حياة
تعاون العباد فضيلة ومنفعة وقوة لا تغلب حقيقة قد يحاول العبد تغييبها عن الساحة في بعض الأحيان نتيجة الإنشغال بأشياء أخرى تحوز على اهتمامه اكثر على مدار الساعة كلما تخلص من شيء شغله شيئًا آخر ليملي جميع اوقاته منهمكا بتقلبه في صفحات واقعه اليومي الذي يكاد يخلو من الضوابط الأساسية التي تثبت وجوده فيها والعناصر الضرورية المفعلة لدورة في الحياة وما له او عليه من حقوق و واجبات المفروض أدائها لنفسه وأهله ومجتمعه من قول وعمل فغيره ينتظره مثل ما هو منتظر لغيره ان يبادر وعلى هذا المنوال المستمر تعم صفة الإتكالية في جميع الأرجاء بسحب متراكمة في سماء المنطقة تخيم على رؤوس من فيها لتقييد حركة المبادرة مع رشة من التسويف والتأجيلات بإحتجاب وعزلة شخصية
فتنمية السلبيات في الشخص و إعانتها بالتهيئة المناسبة لها لتؤدي عملها السيء بأريحية امرا في غاية الخطورة لما يحمله من تأثيرات عديدة تغلق عليه العديد من الأبواب والطرق بصورة خاصة شخصية أو في محيطة الأسري والشكل العام بالمجتمع لتتوسع الآثار السيئة محاولة تحطيم الدوافع الطيبة وتجميد حركة التعاون بين العباد في البلاد التي هي تعتبر من الصفات المؤسسة للتعارف والصحبة الجيدة الذي يكون لك منها أخوة لم تلدهم أمك جلبتهم لك روح التعاون بفضل الله سبحانه بلا معرفة عن الاحساب والانساب بل أعمالهم الطيبة هي من تفرضهم على الناس بقابلية كبيرة مليئة بالإحترام والتقدير
افشو التعاون بينكم كالسلام المتبادل في مجتمعاتكم وحثو عليه في كل مجالسكم فإحياء التعاون حياة لا تجعلو هذا العمل مكتوبا ويذكر في القصص والروايات ولا تحصروه في ذلك فهو من أسباب البناء والقوة والنجاح قومو بالتمسك به وتطبيقه على أرض الواقع فكل ما تقوم به يرجع واصلا إليك أعمل وقدم كل جميل ولن تلقى إلا جمالا بادر وأحسن بالقول والعمل فما جزاء الإحسان إلا الإحسان فثق و اطمئن انه لن يذهب صنيعك سدا لأنه لا يضيع أجر المحسنين