عادل العبيدي يكتب:
لودر تقاوم الإرهاب
مشكلة خجفان جنوبيي الشرعية أنهم لم يستوعبوا بعد معنى تكاتف وتلاحم واجتماع أبناء مديرية واحدة حول هدف واحد ومؤازرة بعضهم البعض من أجل الانتصار لذلك الهدف مهما كلفهم ذلك من ثمن ، كونهم يرون في ضرورة دفاعهم عن هدفهم ذاك تكمن محافظتهم على شموخ كبريائهم وكرامتهم وعزتهم وامن موطنهم ، هذه الخجافة دائماً مانجدها ونراها تتكرر في سلوك أولئك النفر من جنوبيي الشرعية المحسوبين على الإخونج عندما يحاولون تكبير شخوصهم المريضة ولو كان ذلك باستخدام القوة العسكرية فوق حجم أبناء المديرية أو المحافظة الرافضين لهم ولمشاريعهم الإحتلالية الإرهابية اشد الرفض .
المسمى وزير الداخلية أبراهيم حيدان والمسمى مدير أمن أبين ابو مشعل الكازمي هاهم وفي احداث لودر الدموية يسيرون بنفس تلك الخجافة التي سلكها وسار على دربها سلفهم الذين وبعد ما حققوا للقوى الشمالية الظالمة مآربها في الجنوب كان جزائهم من تلك القوى الشمالية الظالمة كجزاء سنمار ، فلم يكن للمتبقين منهم وهروبا من الذل والشتيمة والإهانة والقتل غير الالتجاء والعودة إلى أرضهم الجنوب والالتحاق بركب الثورة الجنوبية السلمية والعسكرية والنضال من أجل استعادة دولة الجنوب ، والاحتماء بأهل قراهم و مناطقهم ومديرياتهم ممن لم يتنازلوا أو يسقطوا جنوبيتهم قط .
الشاهد في الفرق أن حيدان وأبو مشعل الكازمي ومن هم على شاكلتهم أنهم وخدمة لنفس القوى الشمالية الظالمة وتمريرا لمشاريعهم الاحتلالية الإرهابية وتنفيذها على أرض الواقع يحاربون أهل مديرياتهم ويعادون عداءا شرسا مشروع استعادة الدولة الجنوبية ، وبهذا يكونون قد قطعوا جميع الروابط التي تربطهم بجنوبيتهم ، وسيكونون لامحالة من الهالكين وسيكون محل هلاكم في أحضان تلك القوى الشمالية الظالمة وبين أذرعها .
أما مسألة إخضاع ابناء وثوار لودر الأبية بااستقدامهم قوات ومعدات شمالية لن يكون بمقدورهم فعل ذلك ، لحيث ورجال لودر لهم بصماتهم الشجاعة في محاربة القاعدة وداعش وأنصار الشريعة ، وبما أنهم يعلمون يقينا أن مشروع حيدان وأبو مشعل الذي يحاولون فرضه بالقوة على أرض لودر باسم تعيين مدير أمن جديد هو مشروع له تداعياته الإرهابية الخطيرة ضد أبناء المديرية ومحافظة أبين بشكل عام ، فإن رجال لودر لن يستسلموا لذلك الوضع المفروض عليهم بالقوة وسيبقون هم وقوات المقاومة الجنوبية وقوات الحزام الأمني وبدعم من المجلس الانتقالي الجنوبي يقاومون الإرهاب بكافة أشكاله في مديرية لودر حتى طرد تلك القوى الغازية منها .
عادل العبيدي