الجماعات الدينية تقاتل لتحكم، ولمّا توصل الحكم تمكن الناس خطباً وأناشيد ومحاضرات..
لا تقدم لهم شيئاً من مهام الحكم، تستمر جمعيات كشافة.
وعاد الحوثي يزيد يقول لهم: مرتباتكم عند هادي.
يقاتل الحوثي في مساحة حدود مأرب والبيضاء وأبين والضالع وشبوة.. وعدا جبهة الضالع التي تواصل كسرها له، فإنه يتقدم يومياً.
صحيح أنه يتقدم في انتصارات عبثية بالنسبة له فهي انتصارات في مساحات فارغة، لكنها مذلة ومهينة وموجعة بالنسبة لنا.
في هذا المثلث الممتد من أبين، يعبث الحوثي في مناطق مجردة من أي اصطفاف..
فالشرعية جبهة نهب وسلب وعبث، لا مكان فيها لحرب أو إدارة.
والناس تقدم جهدها وهي تعاني مرتين: من صلف الحوثي ومن عبث الشرعية.
بيحان تحت الخطر، والإخوان ينقلون سلاحهم منها بعيداً..
والبيضاء انتهت المغامرات التي لم تحظ فيها بأي ثقة اجتماعية.
صمدت أسوار مدينة مأرب، فماذا سيكون في بيحان؟