نبيل الصوفي يكتب:
بين مخاوف السعودية وغياب الشرعية.. اليمني بلا دولة
تأكد لي بشكل رسمي التوجيهات السعودية بإلغاء كل عقد لأي يمني في محافظات المملكة الجنوبية.
بدون أي توجيهات مكتوبة يبلغ أرباب العمل بإبلاغ اليمنيين أن أمامهم 4 أشهر لتصفية وجودهم.
وستكون تهامة هي المتضرر الأكبر، فأغلب عمالتها موجودة في الجنوب.
قد يكون القرار اُتخذ لأسباب منطقية، ولكن لو كان لنا حكومة وقيادة يمكن مناقشة السعودية معها مخاوف ودوافع القرار لتم احتواؤه.
لكن اليمني بلا دولة، شرعيته مشغولة بفسادها والحوثي يؤدي الولاء والطاعة لطهران لتزيد من تهديدها للمملكة، يبيع بلاده للحرس الثوري الإيراني.
سطحي أو متآمر مع الحوثي أو لديه الاستعداد لخدمة سلطاته من يدعي أن الحل يقتصر على إبعاد "هادي".
دولة الجمهورية اليمنية أصبحت حوثية من الساس للرأس.. وأي تسوية سياسية هي فقط لصالح الحوثي.
لن تقبل مأرب أن تتبع الحوثي بالسلم وقد رفضته بالدم، ولن يعود الجنوب لسيطرة تحرر منها بالدم.
وما رفضه العالم من علي عبدالله صالح لن يمرره وقد صار الحوثي وحده الآمر الناهي.
أمريكا تركت أفغانستان للريح، بعد تضحيات جسام.
وهي نفسها لخبطت العراق وجالسة تتفرج.
بشار الأسد استعاد دولته رغماً عن أمريكا والسعودية وتركيا ثالثهم.
لا حلول سحرية للأزمات الوطنية، ولا أحد على ما يشاء قدير.
نحن بحاجة لدولة جنوبية في مواجهة الدولة الحوثية، ونضال وطني يعيد الشمال لأبنائه، وبعدها سيقف العالم مع الخيار الوطني.