فهد حنش يكتب:
طريق باتيس رصد معربان لبعوس شريان حياة وجهاز عصبي ليافع
ظل طريق باتيس رصد معربان لبعوس منذ زمنا بعيدا حلما يراود الأجداد والأباء والأحفاد لربط مديريات ومناطق يافع ببعضها البعض ليعيد اللحمة الإجتماعية التي مزقتها التقسيمات الإدارية التي ٌخططت ليافع وفق سياسة خبيثة تهدف الى تمزيق وحدة يافع ونسيجها الإجتماعي كقوة أقتصادية وإجتماعية وثقل سياسي.
لقد سعت كثيرا من الجهات التي لا تحب الخير ليافع، والتي تخشى من النتائج الإجابية التي تنعكس على يافع نتيجة شق طريقا أسفلتيا يربط يافع الساحل بيافع الجبل الى عرقلة تنفيذ هذا الطريق الحيوي الذي أعتمدته حكومات متعاقبة، ووضعت له حجر الأساس أكثر من مرة، وأدرجت موازنته في موازنات عدة حكومات إلا أن الدسائس والمؤامرات ظلت تحاك ضده، ومؤخرا تم إفشال تنفيذه بعد أن أعتمدته دولة قطر وتم شق وتعبيد جزء منه.
بعد أن أدرك أبناء يافع حجم التآمر على يافع، وافتعال الأزمات والمشاكل لإبتزازهم وحصارهم من كافة الجهات، وتحسبا لأسوء الإحتمالات والظروف قرروا خوض التحدي وحشد كافة الطاقات والإمكانيات التي يمتلكونها لإنجاز هذا الطريق الحيوي الذي يمر كاملا في أراضي يافع.
يعد طريق باتيس رصد معربان لبعوس بمثابت الجهاز العصبي ليافع، وشريان حياة أبنائها يغذي كل منطقة وقرية حيث يتميز بأنه يتوسط المساحة الجغرافية ليافع ويشقها بشكل طولي الى ضفتين شرقية وغربية يسهل ربط كل منطقة وقرية بخطوط فرعية معبدة.
تكمن الأهمية الأجتماعية لهذا الطريق الإستريتجي في سهولة التنقل ولم الشمل بين الأسر والعوائل التي تفرقت في مناطق يافع المترامية الاطراف بسبب بعد المسافات وصعوبة التنقل.. كما أن الطريق سيقوي الترابط الإجتماعي بين كل المكونات الإجتماعية والقبلية التي فرقتها العزلة، وستسهم في الإندماج والترابط بين أبناء يافع.
وتكمن الأهمية الأقتصادية لطريق باتيس رصد معربان لبعوس في تنمية يافع وازدهارها أقتصاديا من خلال إقامة مشاريع أستثماري في مجالات عدة منها السياحة والتعدين والتعليم والصحة والتجارة، وستنخفض تكاليف النقل والمواصلات، وتختصر المسافات والزمن والجهد.
وأما الأهمية السياسية، فان يافع بتقاربها الإجتماعي وسهولة الاتصال والتواصل بين مكوناتها المختلفة سيتمكن أبنائها من التنسيق فيما بينهم لفرض واقعا جوسياسيا جديدا كوحدة إدارية واحدة، وتأثيرا سياسيا يتناسب مع حجم يافع وثقلها الإجتماعي والأقتصادي.
أن مقومات نجاح مشروع باتيس رصد معربان لبعوس متوفرة، وأهمها الإرادة القوية لأبناء يافع لتنفيذ هذا المشروع، والضرورة التي أفرزتها المرحلة مما تعانيه يافع من عمليات الأبتزاز والتقطع والحصار الذي يمارس ضدها..، والإمكنيات الأقتصادية والمالية لأبناء يافع في داخل الوطن وخارجه، والمعدات الخاصة بالمشروع المتواجدة في حطاط، والكفاءات الإدارية والهندسية التي تزخر بها يافع.