محمد فؤاد الكيلاني يكتب لـ(اليوم الثامن):
ما القصد من وثائق باندورا؟
انتشرت هذه الأيام وثائق ما يسمى بـ باندورا، كثيراً منا اعتقد أنها نوع من الثمار الصالحة للأكل وتوضع على سلطة الطعام، ولكن في الواقع هي تريد أن تفضح شخصيات عالمية ومهمة لها دوراً كبيراً في تحقيق السلام في العالم، كلٌ له خصوصيته وحالته، واتضح في النهاية أنها شبيهة بوثائق ويكيلكس، تريد ضرب الشعوب ببعضهم أو بحكامهم.
فالحديث عن هكذا موضوع يطول، لكن نريد أن نتكلم عن الأردن على سبيل المثال لا الحصر، فدور الأردن في الأشهر الأخيرة، من أعادته إلى مصاف الدول المهمة في المنطقة والعالم، ودور ملك الأردن في تحقيق السلام مهم، وهذا دليل على ما نشر عن ملك الأردن، بأن له دوراً مؤثراً ومهماً هذه الفترة، بعدما قدم المعونة للشعب اللبناني والفلسطيني، وتنشيط السياسة الأردنية على مستوى الشرق الأوسط، والسير في طريق تحقيق الأمن والأمان للوطن العربي، كما هو متحقق داخل المملكة الأردنية الهاشمية.
فجاءت هذه الوثائق في هذه الفترة من اجل التأثير على الأردن بإضعاف دوره السياسي، والانتماء الداخلي للقيادة، وهذه الوثائق كانت نتائجها سلبية بامتياز، فهناك شعباً في الأردن انتماءه لمليكه لا يقل انتمائه لوطنه من شتى الأصول والمنابت.
فقيام ملك الأردن باستقبال مكالمة من الرئيس السوري بشار الأسد، كان لها صدىٍ محلي وعالمي، وفتح الحدود من البلدين أيضاً، كان هذا الاتصال لا يرضي الجميع، واللقاءات الأردنية مع الحكومات العربية مثل لبنان أو مصر أو العراق وغيرها، هذا يعيد الأردن إلى حجمه الطبيعي والواقعي والتأثير على أي جهة تحاول زعزعة أمن المنطقة.
فمن هنا جاءت هذه البانادورا بهذه الوثائق، واتضح هدفها لتخريب الانجازات التي يقوم بها من يريد إنهاء حرب أو التقريب في وجهات النظر بين دولتين مختلفتين أو غير ذلك.
يُمكنكم الاشتراك بقناتي الخاصة باسم: (الكاتب والباحث محمد فؤاد زيد الكيلاني) على اليوتيوب، وتفعيل الجرس ليصلكُم كُل جديد.