محمد فؤاد الكيلاني يكتب لـ(اليوم الثامن):
لبنان على حذر
يعيش لبنان هذه الفترة أصعب حالته، بعد عدة أمور ضخمة مر بها من انفجار المرفأ ونقص في الوقود وانقطاع الكهرباء وغيره، هذه الأمور جعلت لبنان في حالة سيئة جداً ولو لفترة وجيزة كما يقال (أزمة وحتعدي)، وكثيراً من الدول العالمية تؤيد حالة الفوضى في لبنان وتدعمها بشكل أو بأخر.
آخر التطورات في لبنان الكمين الذي حصل أمام المحكمة في لبنان، كان له مردوداً كبيراً جداً، فمن قام بفعل هذا الأمر يريد جر لبنان إلى حرب أهلية كي تضعف محور المقاومة ويكون الضغط على المقاومة بالانخراط بحرب داخلية، لكن وعي الشعب اللبناني كان اكبر من ذلك، فهو مدرك تماماً بان هذا الفعل الذي حصل لأشخاص مدنيين أبرياء لا دخل لهم بالسياسة أحبط مثل هذه المؤامرة، وأؤدها بمهدها.
طبعاً كالعادة بدأت قنوات الفتنة بتناقل الأخبار الكاذبة والتهويل لمثل هذا الأمر، لكن لم تجد آذاناً صاغية كما كانت تتوقع، فإستراتجية هذه القنوات هي خلط الأوراق وضرب الشعوب مع بعضها البعض، ففشلها كان واضحاً بامتياز، بان أخبارهم كاذبة ولا يوجد أي مصداقية لمثل هذه الأخبار، فجميع اللبنانيين يريد نبذ العنف ولا يسعى إلى حرب أهلية أو غيره كما يريدون له، فأفغانستان مثلاً هناك عمليات انتحارية في الجوامع والهدف منها حرب أهلية، وواضح أن أيادي خفية وراء مثل هذه الأعمال.
الشعوب العربية تقف مع لبنان في هذه المحنة والأزمة التي هي بها الآن، ودعم الأشقاء لها بالنفط والكهرباء والغاز دليلاً على وقوف العالم مع لبنان، فمن قام بمثل هذا العمل الجبان لن يحقق هدفه أمام شعب لبنان، ولا يسمح لأي مغرض كائناً من كان بان يحقق الهدف المرجو بعد عملية الكمين الأخيرة، فهذه إستراتيجية شعب لبنان بنبذ الإرهاب وعدم التعامل أو التعاطي مع قنوات الفتنة التي بدأت تهلل وترمي اللوم على فئة بعينها ضد فئة أخرى، فهذه الألاعيب انكشفت بعد وعي الشعوب بالربيع العربي الذي فشل فشلاً ذريعاً ولم يحقق الهدف.
باعتقادي أن الشعب اللبناني واعيٍ تماماً لثمل هذه المؤامرة وسيقبل بهذه التضحية كي لا تجر لبنان إلى ما هو الأسوأ، فالشعب اللبناني شعب طيب ومسالم وبعيد كل البعد عن العدوانية أو العنف.