صالح علي باراس يكتب:
الإصلاح خان أم قصّر؟!!
شبوة، أمنياً ومدنياً وعسكرياً، مع تنظيم الإخوان ومسؤوليتهم عن التسليم المذل لبيحان بين تفسيرين، إما تقصير من التنظيم عند أكثر الناس رفقاً بمشاعرهم!!! أو استلام وتسليم قام به التنظيم.
والاحتمال الأخير هو الأرجح، يفسّره وجود ستة ألوية، ظل الحوثي يحشد لإسقاط بيحان طيلة شهرين في "القنذع" ولم يكن لها أي دور عسكري إلا من دور القبائل!!، وقابله أنهم تنصلوا الآن بأن لا علاقة لهم بالمفردات الأمنية والعسكرية، وأنها مفردات للشرعية!! والكل يعلم أن الألوية في بيحان خالصة لهم.
ماذا عملت الشرعية إزاء ذلك الوضع المذل!!؟ هل حققوا؟
لا شيء إلا القول: حرروا بيحان بالأدوات التي سلّمتها!!!
أما تحقيق التنظيم فبدأ ينمط مسؤولية الرئيس عبدربه منصور عن ذلك في حملة يهيئون لها، وأن استعادة حيوية جيش الشرعية وانتصاراته لن تتم إلا بإزاحة الرئيس من قيادة القوات المسلحة تمهيدا لتحميله مسؤولية الهزيمة الكبرى القادمة على أكثر من جبهة.. ظلوا يديرونها طوال سنوات الحرب!!!
لماذا لا يشيرون بإزاحة أو محاسبة علي محسن الذي بيده ملف هزائم الجبهة من نهم إلى بيحان، بل بدأوا بالتهيئة بإزاحة الرئيس منصور من قيادة القوات المسلحة؟!
ردّهم الآن ماذا سيعمل الآخرون؟... هذا الميدان يا حميدان؟... وهل تركوا في ميدان شبوة من يشاركهم؟
طبعا؛ لا.. إذن كيف الدخول للميدان يا حميدان؟!!
لم يحققوا أو يحاسبوا في تسليم بيحان بالمقابل يصنفون كل نقد في خانة الإعلام الكاذب..!! مقاطع العسكريين التي كشفتهم.. خائن..!! بياع..!! مطرود.!! المحور زريبة غنم!!... مرتزقة يقرأون كلاماً مكرراً مكتوباً لهم...!! انتهت صلاحيتهم... ما يقولونه سقوط أخلاقي لهم ومصدر تندر في المجتمع.
أما خسارتهم على الأرض وتسليم مديريات كاملة في ساعات وسقوط ألويتهم العسكرية وخذلان مديريات وتسليم مديريات في بعض يوم ففخر وليس سقوطا لا أخلاقيا ولا سياسيا ولا عسكريا، بل مجرد "كر وفر" فقط لا يوجب تحقيقا!! حتى لو رأته الناس بأم أعينها أنه فر وفر وفر.
لا شك أن الحوثي عدو وجودي للجميع، ولكن تمكين الإخوان خلال العامين أثبت أنهم لا يقلون عداء عنه.
ما زال في الوقت متسع للمراجعة، لكن لن يكون تحت مظلة التنظيم، فالمسألة أعمق من خلافات.