نبيل الصوفي يكتب:

هي حرب وليست حملة علاقات عامة

القوات تعيد تموضعها ضمن خطة وتفاهمات ورؤية خدمة للمعركة الوطنية وإعادة بناء حربي.

ما تقرره القيادة العسكرية هو كل الصواب.. ممكن تنسحب من مكان وتغطي مكاناً آخر، المعركة لها قرارها. 

هي حرب، لها مقتضياتها وليست حملة انتخابات عامة.

سلموا بالتوجيه وكل يخدمه من مكانه، أبوه الهذيان.

قدروا كلامكم ومعارككم اليوم، تعلموا من عبث الكلام والمعارك التي دخلتنا فيها التهويشات.

كل وجع هو نتيجة تصرف وقول سابق لم يقدر الواحد نتيجته.

المبعوث الأممي إلى اليمن يسأل المجلس الانتقالي ويسأل المقاومة الوطنية عن علاقة كل منهما بالآخر.. وقبله فعلت روسيا.

بعد سنوات حوَّل فيها هادي والإخوان الشرعية إلى بؤرة صراع ضد الجميع، وهو ما أضعف الجميع وعزز دور الحوثي، يتوق أصدقاء اليمن إلى أطراف بينها خلاف ولكن كل منها يعزز أهمية الآخر.. نضج.

لم يسجل انتصار واحد على الحوثي بطريقة عمل الشرعية والإخوان وما قبلهما، حتى بطريقة وسياسة دولة الرئيس علي عبدالله صالح، رحمه الله.

أما إذا عادها بالفساد والخداع والعبث، فهذا مناصرة للحوثي لا حرب عليه.

لو كان "علي عبدالله صالح" انسحب من صنعاء مبكراً كان شكل المعركة بكله اختلف.

لكن للأسف ان خصومه أقفلوا عليه كل خيارات التحرك خارج صنعاء من 2012 إلى أن استشهد، أرادوا إخراجه هم لأجل معاركهم هم فرفض ذلك.

عمل جهده -رحمه الله- بكل شجاعة وحضور ووطنية.

الحروب هي أقوى اختبارات الصدق مع الميدان.

كل الإدانات الدولية لاستهداف الصحفيين محمود ورشا كانت محاولات اغتيال إضافية لـ"عدن".

كل البيانات تقول للرأي العام إن "عدن" مكان مستباح وغير آمن.

كل البيانات لم تقل إن محمود ابن الحديدة ورشا بنت صنعاء لم يجدا أصلاً مكاناً يتحركان فيه هرباً من الحوثي سوى "عدن" الموجوعة والمحاصرة.

للجنوب النصر، ما عاد لنا من أمل سواه، يستقر وسيدعم من كان فعلاً صاحب معركة شمالاً.

تقدّم الإمارات نفسها على أنها تتبنى في أدوارها الإقليمية استراتيجيةً دفاعية لا هجومية، فهي لم ترغب في الانخراط في النزاعات، ونموذجها التنموي عمادُه الاستقرار الذي يجذب التجارة والاستثمارات، لكن الضغوطات كانت كبيرة.