يدرك أهلنا داخل مدينة الحديدة كم دفعت القوات المشتركة من تضحيات سعياً نحو تحريرهم من قبضة إيران.
واليوم نقول لهم: منعتنا الشرعية من تحريركم باتفاق دولي، فأصبحت متاريسنا مجرد تمزيق لمدينتكم بدون أفق التحرير.
حروبنا محكومة بأهداف وطنية ولسنا تجار حرب سلطوية كالحوثي الذي يرفض فتح مجرد معبر بين الحوبان وتعز.
إعادة الانتشار للقوات المشتركة في الساحل الغربي أخلى المناطق المقسمة وأغلب أجزائها بيد الحوثي والمحرر منها هو الأقل، ويصعب صناعة أي استقرار فيها.
والناس فيها معذبون بين الطرفين، واتفاق السويد يمنع أي عمليات هجومية فيها.
أما المناطق التي حررت أغلب أجزائها وهي مناطق مستقرة في حماية القوات المشتركة فلم ولن يتراجع منها أحد.
هو قرار اضطراري لتصحيح وضع مختل، وما اعتقد أنهم موافقون على إسقاط حقهم وواجبهم في الهجوم وتحرير الحديدة مقابل منحهم قرية هنا أو هناك..
تحرير الحديدة يحتاج جبهات تتحرك وليس طول رقدة.
ستتخبط كل الأطراف في التعامل مع نتائج إعادة انتشار القوات المشتركة، حتى تعود وتسلم بأجندة القوات المشتركة في التعامل مع مخرجات القرار.
الحوثي يتقفز أمنياً في مناطق الأمم المتحدة ويمكن للطرفين إما تنفيذ الاتفاق أو إلغاءه.
فتحت معركة السويد التي احتمى الحوثي باتفاقها منذ توقيعه.
تمر "تهامة" بلحظات عصيبة لكنها ستنتهي بفرض قرار القوات المشتركة، فهي صاحبة القرار وهي من تتحمل عبئه.
إما التخلص من عبء السويد أو تطبيقه بما يخدم الناس بعد 3 سنوات كان فقط لمصلحة الحوثي.
هناك أطراف مختلفة الأهداف لكنها اتفقت في السويد، على حساب تهامة والقوات المشترك.
وهناك القوات المشتركة وحلفاؤها الوطنيون جنوباً وشمالاً هدفهم مصلحة تهامة الناس والمقاتل.
تصحيح له ثمن لكنه مستحق..
أما عن هجوم "المش إخوان" الكاسح المركز فقط على "طارق" فأنا أراه لحظة صدق نادرة.
وكم نحتاج أطرافاً صادقة واضحة..
تعبنا من سلوك الشمال الإمامي الباطني ابن التقية.
إخواني وغير إخواني، لكنهم كلهم باطنيون، كم نبذل من جهد لكي نكذب على بعض أننا مش أعداء، مش إخوان، مش ولا شيء.
قال بيان (الفريق الحكومي بلجنة تنسيق إعادة الانتشار بموجب اتفاق استوكهولم):
"أي تقدم للحوثيين في مناطق سيطرة الشرعية في محافظة الحديدة تحت أي ظروف مخالفة صريحة لروح ونصوص اتفاق استكهولم ويعتبر ذلك خرقاً فاضحاً للاتفاق يجب أن يكون للمجتمع الدولي موقف صريح وواضح تجاهه"..
شكل الحكومة بتخرج أخيراً من الاتفاق.. قولوا: يارب وتعملها.
لا لحروب الكر والفر..
إما ننتصر أو ننسحب ونعيد توجيه المعركة حيث نستطيع الهجوم.
وستعود المعركة الوطنية إلى مسارها، ستصحح وتستعيد مسارها.
