محمد مرشد عقابي يكتب لـ(اليوم الثامن):
القائد "محمد علي الحوشبي" وفطرة القيادة الربانية الفريدة
فطرة الزعامة او القيادة، هذه الفطرة الربانية لاتعني بالضرورة مناصب قيادية ولا رتب عسكرية ولا مسئولية سياسية أو مدنية أو غير ذلك، وإنما هي هبة إللاهية لا تعطى او توهب لمن يطلبها أو يبحث عنها وانما يمنحها الله عز وجل لمن يستحقها من خلقه، وهنا في هذا الوطن، برز منذ العام 2015م ثائر وطني غيور يحمل كل صفات القيادة التي تتجلى فيها بديهيات الذكاء القيادي الفطري، انه القائد الملهم الشيخ "محمد علي الحوشبي"، برز ليقود حركة الثورة بكافة مساراتها الكفاحية والنضالية، فارضا بذلك وجوده المؤثر على كل الأصعدة والمستويات.
ورغم محاولة العديد من رجال المال والأعمال والدين والقبيلة والسياسة أن يضعوا أنفسهم في خانة القيادة وأن ينالوا لقبها وشرفها الرفيع، إلا ان مساعيهم خابت وباءت بالفشل لكون هذا اللقب لا يتناسب معهم ولا ينطبق عليهم، وفي ظل هذا الكم الهائل من الإختلاف والهلاك والعذاب والخوف والظلم الذي يعيشه المواطن، ومن بين براكين الحرب وركام المؤامرات وحروق الأرض وأوجاع الوطن وقساوة الحياة وصعوبة المعيشة وضعف الآمال، تولدت القيادة وبزغت ملامح الزعامة وآفاقها الواسعة وتجلت معالمها بوضوح في شخصية القائد الوطني العظيم الشيخ العقيد "محمد علي الحوشبي" حفظه الله ورعاه.
"أبو الخطاب"، يعد واحد من أبرز قيادات الثورة الجنوبية المعاصرة التي تفجرت براكينها في العام 2015م، حيث أستطاع هذا القائد وخلال فترة وجيزة أن يظهر في موقع القيادة وأن يحقق أهدافا استراتيجية تستحق أن توصله إلى الريادة وأن يؤثر في أفكار وميول وتوجهات الآخرين وخاصة جنوده واتباعه وأن يغير خارطة الوطن العسكرية والأمنية ويعيد ترتيبات أوضاع الوطن في لحظة فراغ إداري وأمني وخدمي، وأن يوسع مواقع السيطرة ويفرض وجوده ويرسم وجهات تحركاته التي تصب جميعها في بوتقة الدفاع هذه الأرض والذود عن حياض الجنوب.
الشيخ العقيد محمد علي الحوشبي يحفظه الله ويرعاه، هو القائد الذي تسلق سلم النجاح بكل جدارة واستحقاق، وهو من تجسدت فيه كل الصفات الوطنية النبيلة ومكارم الأخلاق والفضائل الحسنة والبصيرة النافذة والتأهيل والكفاءة، انه القائد الذي يمتلك القدرة على ترجمة الأفكار وبلورة الرؤى إلى واقع ملموس بكل خبرة وحنكة وحكمة ومهارة، ناهيك عن قدراته الخارقة والكبيرة في إدارة الأزمات وإيجاد الحلول لأصعب وفك عقد الإحتقانات في أحلك الظروف، انه القائد المتصف بكل سمات الخير والإحسان ومعاني الإنسانية، وهو المتزن والمتواضع والقوي والمقدام والشجاع ذو الشهامة والكرامة والنخوة العربية الأصيلة، انه قائد أعظم المواجهات ومسطر أروع الملحميات البطولية الخالدة في ساحات المعارك.
"أبا الخطاب"، هو القائد والرمز الذي يثق به الشعب وتلتف حوله الجماهير الغفيرة، وهو من ترك حياة العز منذ عام 2015م وذهب ليشارك هذا الشعب أوجاعه وآلامه وأحزانه وأفراحه واتراحه، ويقود منذ الوهلة الأولى رجال المقاومة البواسل في سهول هذا الوطن العزيز وتلاله وجباله وروابيه، وهو من أنذر نفسه لحماية أمن وأستقرار بلده بتحمل المهام والمسؤوليات الأمنية الصعبة والمعقدة، فهو اليوم يشغل صفة قائد قوات الحزام الأمني في قطاع بلاد الحواشب، انه الرجل الذي صمد وثبت في كل المراحل والمنعطفات والمنحنيات وتحمل تبعات كل الظروف الصعبة في مقارعة الظلم ومواجهة الطغيان وتحدى المخاطر وقهر التحديات وتجاوز المحال، انه القائد الذي ضحى ولايزال يضحي بكل ما يملك من غال ونفيس في سبيل هذا الوطن، ليصبح بذلك وعن جدارة واستحقاق قائدا لهذا الشعب ورمزا لعزته وكرامته وصانعا لإنتصاراته.