صالح علي باراس يكتب:
“النكف الاخواني” في شبوة
فرضت سلطة الاخوان تمكينها في شبوة مستظلة بقرار جمهوري فقمعت فعاليات مشروع الاستقلال خلال العامين وقتلت وسجنت وقصفت في سابقة لم تقم بها اي سلطة محلية معينة بقرار جمهوري ورغم كل اجراءاتها لم ولن تقضي عليه فهو حي في نسيج المجتمع الشبواني ، وعاشت في برج فرعونية “ما اريكم الا ما ارى” فصدمهم احتلال بيحان المذل ثم لقاء “الوطاة” القبلي وما قدّرت استشعارتهم مدى اتساع الرفض الشعبي لهم حيث خدعهم تمجيد المطبلين عن التنمية و”المهترة” وضغط التنظيميين منهم بان السياسة المثلى لادارة شبوة هي استخدام القمع والاعتقالات والمطاردة واجتثاث كل مايمت للجنوب بصلة*
يعلمون جيدا ان الانتقالي اقوى واوسع قوة في شبوة تواجههم ، لكن توسعت ازماتهم بفضيحة بيحان ثم تدعيات التحرك القبلي ولمحاصرة ذلك استنفروا كل مفردات “نكفهم”.. الخيانة ..والعفاشية ..والعمالة للامارات ..والعداوة للتنمية.. ومحاربة مكانة شبوة الى صارت بالتمكين عالمية..الخ فاصبح تركيب لوحة لترميم عيادة ريفية مشروع تنمية اخوانية باهر يجب ان تنحني الاعناق له*
و”نكف ” يردد بان الخلاف مع شخص “بن عديو” الذي يتعرّض لحرب اقليمية ، و”نكف” يعمل لاثارة المناكفات القبلية لخلق اصطفاف قبلي بينما حقيقة الخلاف انه ليس لشخص “بن عديو” فهو موظف عام ؛ بل؛ لانه استغل قرار الشرعية بتعيينه محافظا وجعل القرار لفرض التمكين الاخواني في المحافظة وحارب كل القوى باسم الشرعية حتى ضجت كلها ضد التمكين وبن عديو عنوانه الابرز ، فقرار تعيينه كان قرارا بتعيين موظف عام وليس قرارا بفرض التمكين في المحافظة!! وهذا اس الخلاف فيها*
يعدون “لنكف مظاهرات” والمعلوم ان السلطة لا تتظاهر الا اذا فشلت!!!، ولا تعمل “نكف قبلي” لدعمها الا اذا كانت غير مقبولة او تريد ان تنزلق بالمحافظة الى اتون صراع مسلح وهي تسعى في اتجاهات عدة منها محاولات ان تنسى الذاكرة الشبوانية فضيحة تسليم بيحان ومواراة عدم قبولها شعبيا ونخبويا ، ويمكن اخذ سقوط بيحان معيارا للضعف ومعيارا لعدم قبولها فقد احتلها الحوثي بما يشبه النزهة ولم تستطع ان تحشد الناس في المحافظة لمواجهته وذلك لعدم ثقتهم بها ، ومنها انها تريد اشاعة الاضطرابات والانقسامات في المحافظة وهي الوسيلة المثالية التي يراهن الاخوان بانهم سيجعلون قطاعات قبليو تنظم لهم وتدافع عنهم ، ونماذح ذلك حية في تجربة اليمن التي اوصلت البلاد الى حرب السبع سنين ولذا ستلجا سلطة شبوة لهذا الخيار بعد ان انكشف للكل عدم قبولها الا بالقوة*
ستلجاء “لنكف قبلي اخواني” علّها تغطي وتخفف من آثار طوفان معارضتها التي لم يحجيها “سراب التنمية” ولا التمجيد بالمهترة التي ظلت ابواقهم تمجدها طيلة سنتي تمكين اخواني في شبوة يريدونه “نكف قبلي ” موازي بحجة التحرر من الاحتلال الامارات وغيرها من مفردات قاموسهم اشك في حظوظ نجاحه فلن تغامر اي قبيلة ان يتقدم رمزا منها ويكون ركيزة لمشروع الاخوان الا من اشخاص محسوبين على التنظيم وتجمّع كهذا مظاهرة وليس تجمّع قبلي اذا لم يجمعه رمز قبلي له جذور معروفه وان جعلوا له من مسمى قبلي ، ويمكن استشعار التحضير من نشر اشاعة تضخيم المنافرات والمكايدات القبلية ومحاولاتهم في اعادة “فرمتت” الذاكرة في شبوة لمناكفات انتهت تاريخيا*
ستكون محاولات يائسة لشق النسيج المجتمعي واشاعة المنافرات فيه وهي سياسة ظلت اليمننة تغذيها في المحافظة منذ الوحدة ولها ابواقها لكن مصالح القبائل صارت متداخلة على قاعدة الصلة والتمازج وليس قاعدة القطيعة والتعارض التي يسعون لها وتنفخ فيها ابواقهم*